" نعم الطعام الزبيب يشد العصب و يذهب بالوصب و يطفئ الغضب و يطيب النكهة و
يذهب بالبلغم و يصفي اللون . و ذكر خصالا تمام العشرة لم يحفظها الراوي " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 3 ) :
موضوع . رواه ابن حبان في " كتاب المجروحين " المعروف بـ " الضعفاء " ( 1 /
324 - طبع الهند ) و أبو نعيم في " الطب " ( 9 / 1 نسخة الشيخ السفرجلاني ) و
الخطيب في " التلخيص " ( 36 / 2 ) و ابن عساكر ( 7 / 115 / 1 ) من طريق سعيد بن
زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند قال : حدثني أبي زياد بن فائد عن أبيه فائد بن
زياد عن أبيه عن أبي هند الداري قال : " أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم طبق من زبيب مغطى فكشف عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : " كلوا
بسم الله ، نعم .... " . قلت : و هذا موضوع ، سعيد هذا قال الأزدي : " متروك "
. و قال ابن حبان عقبه : " لا أدري البلية ممن هي ؟ أمنه أو من أبيه أو جده ؟
لأن أباه و جده لا يعرف لهما رواية إلا من حديث سعيد ، و الشيخ إذا لم يرو عنه
ثقة فهو مجهول لا يجوز الاحتجاج به ، لأن رواية الضعيف لا يخرج من ليس بعدل عن
حد المجهولين إلى جملة أهل العدالة ، لأن ما روى الضعيف و ما لم يرو في الحكم
سيان " . قلت : و في تعليله الأخير ، إشارة قوية إلى أن مذهبه أنه لا يجوز
العمل بالحديث الضعيف ، لأنه في حكم ما لم يرو من الحديث ، و هو تعليل قوي جدا
فتأمل . و ساق له الذهبي حديثا آخر و هو : " قال الله تبارك و تعالى : من لم
يرض بقضائي ، و يصبر على بلائي ، فليلتمس ربا سوائي " .
0 التعليقات:
إرسال تعليق