- " عليكم بالهندباء ، فإنه ما من يوم إلا و هو يقطر عليه قطرة من قطر الجنة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 5 ) :
موضوع . أبو نعيم في " الطب " : حدثنا أبي : حدثنا محمد بن أبي يحيى :
حدثنا صالح بن سهل : حدثنا موسى بن معاذ : حدثنا عمر بن يحيى بن أبي سلمة قال :
حدثتني أم كلثوم بنت أبي سلمة عن ابن عباس مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف
جدا ، موسى بن معاذ و عمر بن يحيى ضعفهما الدارقطني ، و عمر بن يحيى أظنه الذي
في إسناد الحديث الآتي بعد هذا بحديث و قد قال فيه أبو نعيم إنه " متروك الحديث
" كما يأتي . و من دونهما لم أعرفهما . و لهذا قال السيوطي في " اللآلي " : " و
هذا الإسناد كله تالف " . و ذكره أيضا من حديث أنس و قال : إسناده كالذي قبله .
قلت : و مع هذا فقد ذهل السيوطي أو تساهل فأورد حديث ابن عباس هذا في " الجامع
الصغير " من رواية أبي نعيم ، و قال المناوي في شرحه : " و فيه عمرو بن أبي
سلمة ضعفه ابن معين و غيره " . قلت : و هذا وهم منه رحمه الله فليس في إسناد
الحديث عمرو هذا ، و الظاهر أنه تصحف عليه أو على بعض النساخ اسم عمر بن يحيى
بن أبي سلمة بعمرو بن أبي سلمة هذا . و الله أعلم . و الحديث أورده ابن الجوزي
في " الموضوعات " ( 2 / 298 ) من حديث الحسين رضي الله عنه نحوه . و رواه
السهمي في " تاريخ جرجان " ( ص 64 ) عن الحسين بن علوان عن أبان بن أبي عياش عن
أنس مرفوعا . و أبان متروك متهم بالكذب . و ابن علوان كذاب وضاع . و جزم بوضعه
ابن القيم كما نقله عنه الشيخ علي القاريء في " موضوعاته " ( ص 107 ، 126 ) و
أقره .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة فارس الإسلام للأحاديث الضعيفة والمكذوبة © 2012 | الى الأعلى