" لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز في سبيل الله ، فإن تحت البحر نارا و تحت النار بحرا " .

" لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز في سبيل الله ، فإن تحت البحر نارا
و تحت النار بحرا " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 691 ) :
منكر .
أخرجه أبو داود ( 1 / 389 ) و الخطيب في " التلخيص " ( 78 / 1 ) و عنه البيهقي
( 4 / 334 ) من طريق بشر أبي عبد الله عن بشير بن مسلم عن عبد الله بن عمرو
مرفوعا ، و قال الخطيب : قال أحمد : حديث غريب .
قلت : و هذا سند ضعيف فيه جهالة و اضطراب .
أما الجهالة فقال الحافظ في ترجمة بشر و بشير من التقريب : مجهولان ، و نحوه في
" الميزان " نعم تابعه مطرف بن طريف عن بشير بن مسلم عند البخاري في " التاريخ
" ( 1 / 2 / 104 ) و أبي عثمان النجيرمي في " الفوائد " ( 2 / 5 / 1 ) لكنه لم
يسلم من جهالة بشير و لذلك قال البخاري عقبه : و لم يصح حديثه .
و أما الاضطراب فقد بينه المنذري في " مختصر السنن " ( 3 / 359 ) فقال : في
الحديث اضطراب ، روي عن بشير هكذا ، و روي عنه أنه بلغه عن عبد الله بن عمرو ،
و روى عنه عن رجل عن عبد الله بن عمرو ، و قيل غير ذلك ، و ذكره البخاري في
" تاريخه " ، و ذكر له هذا الحديث ، و ذكر اضطرابه و قال : لم يصح حديثه ،
و قال الخطابي : و قد ضعفوا إسناد هذا الحديث .
قلت : و قال ابن الملقن في " الخلاصة " ( 73 / 1 ) : و هو ضعيف باتفاق الأئمة ،
قال البخاري : ليس بصحيح ، و قال أحمد : غريب ، و قال أبو داود : رواته مجهولون
، و قال الخطابي : ضعفوا إسناده ، و قال صاحب " الإمام " : اختلف في إسناده ،
و قال عبد الحق ( 207 / 2 ) : قال أبو داود : هذا حديث ضعيف جدا ، بشر أبو عبد
الله و بشير مجهولان .
و لا يقويه أنه روى الشطر الأول منه من حديث أبي بكر بلفظ :
(2/55)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة فارس الإسلام للأحاديث الضعيفة والمكذوبة © 2012 | الى الأعلى