" إن فاطمة حصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار " .

" إن فاطمة حصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 656 ) :

ضعيف جدا .
أخرجه الطبراني ( 1 / 257 / 1 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( ص 286 ) و ابن عدي
في " الكامل " ( ق 249 / 1 ) و ابن شاهين في " فضائل فاطمة " ( ورقة 3 وجه 1 )
و تمام في " الفوائد " ( 61 / 2 ) و ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 293 / 1 )
و ابن عساكر ( 5 / 23 / 1 ، 17 / 386 / 1 ) عن معاوية بن هشام ، حدثنا عمر ابن
غياث الحضرمي عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود
مرفوعا ، ثم رواه ابن شاهين ، و كذا أبو القاسم المهراني في " الفوائد المنتخبة
" ( 2 / 11 / 2 ) من طريق حفص بن عمر الأبلي ، حدثنا عبد الملك بن الوليد بن
معدان ، و سلام بن سليم القاري عن عاصم به ، و ابن شاهين أيضا من طريق محمد بن
عبيد بن عتبة ، حدثنا محمد بن إسحاق البلخي حدثنا تليد عن عاصم به .
قلت : فهذه طرق ثلاث عن عاصم ، و هي ضعيفة جدا ، و بعضها أشد ضعفا من بعض .
ففي الطريق الأولى عمر بن غياث ، قال العقيلي :
قال البخاري : في حديثه نظر ، قال العقيلي : و الحديث هو هذا ، و قال البخاري
في " التاريخ الصغير " ( ص 214 ) .
و لم يذكر سماعا من عاصم ، معضل الحديث ، و اتهمه ابن حبان فقال : يروي عن عاصم
ما ليس من حديثه ، و قال ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 3 / 1 / 128 )
عن أبيه : هو منكر الحديث ، و الراوي عنه معاوية بن هشام فيه ضعف ، لكن الحمل
فيه على شيخه عمر ، و من هذه الطرق برواية ابن عدي أورده ابن الجوزي في "
الموضوعات " و قال : مداره على عمرو بن غياث و يقال فيه عمر ، و قد ضعفه
الدارقطني ، و قال ابن حبان : عمرو يروي عن عاصم ما ليس من حديثه ، و لعله سمعه
في اختلاط عاصم ، ثم إن ثبت الحديث فهو محمول على أولادها فقط ، و بذلك فسره
محمد بن علي بن موسى الرضى فقال : هو خاص بالحسن و الحسين .
قلت : و من هذا الوجه أخرجه الحاكم ( 3 / 152 ) و أبو نعيم ( 4 / 188 ) و قال :
هذا حديث غريب تفرد به معاوية ، و أما الحاكم فقال : صحيح الإسناد ، و رده
الذهبي بقوله :
قلت : بل ضعيف ، تفرد به معاوية ، و قد ضعف عن ابن غياث ، و هو واه بمرة .
قلت : و رواه العقيلي أيضا من طريق آخر عن معاوية بن هشام به ، إلا أنه أوقفه
على ابن مسعود ، و قال العقيلي : و الموقوف أولى .
قلت : و لا يصح لا موقوفا و لا مرفوعا .
و أما الطريق الثاني ، ففيه حفص بن عمر الأبلي و هو كذاب .
و أما الطريق الثالث ، ففيه تليد ، قال ابن معين : كذاب يشتم عثمان ، و قال أبو
داود : رافضي يشتم أبا بكر و عمر ، و في لفظ " خبيث " ، فتبين أن هذه الطرق
واهية لا تزيد الحديث إلا وهنا ، و قد روى أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 /
206 - 207 ) بسند فيه نظر عن ابن الرضا أنه سئل عن هذا الحديث فقال : خاص للحسن
و الحسين ، و ذكره العقيلي من قول أبي كريب أحد رواته عن ابن هشام ، و زاد :
و لمن أطاع الله منهم ، و هذا تأويل جيد لو صح الحديث ، و قد ذكر له السيوطي
شاهدا من حديث ابن عباس ، و هو عندي شاهد قاصر ، لأنه أخص منه ، على أن إسناده
ضعيف ، و هو :
(2/33)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة فارس الإسلام للأحاديث الضعيفة والمكذوبة © 2012 | الى الأعلى