" من حج من مكة ماشيا حتى يرجع إلى مكة كتب الله له بكل خطوة سبعمائة حسنة ، كل حسنة مثل حسنات الحرم ، قيل : و ما حسنات الحرم ؟ قال : لكل حسنة مائة ألف حسنة " .

" من حج من مكة ماشيا حتى يرجع إلى مكة كتب الله له بكل خطوة سبعمائة حسنة ، كل
حسنة مثل حسنات الحرم ، قيل : و ما حسنات الحرم ؟ قال : لكل حسنة مائة ألف حسنة
" .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 709 ) :
ضعيف جدا .
أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 169 / 1 ) و في " الأوسط " ( 1 / 112 / 2 )
و الدولابي في " الكنى " ( 2 / 13 ) و الحاكم ( 1 / 461 ) و البيهقي ( 10 / 78
) من طريق عيسى بن سوادة عن إسماعيل بن أبي خالد عن زاذان عن ابن عباس
مرفوعا ، و قال الطبراني : لم يروه عن إسماعيل إلا عيسى .
قلت : و هو ضعيف جدا ، و أما الحاكم فقال : صحيح الإسناد ، و رده الذهبي بقوله
: ليس بصحيح ، أخشى أن يكون كذبا ، و عيسى قال أبو حاتم : منكر الحديث .
قلت : و تمام كلام أبي حاتم كما في " الجرح و التعديل " ( 3 / 1 / 277 ) :
ضعيف ، روى عن إسماعيل بن أبي خالد عن زاذان عن ابن عباس عن النبي صلى الله
عليه وسلم حديثا منكرا .
قلت : كأنه يعني هذا ... ، و الحديث أورده المنذري في " الترغيب " ( 2 / 108 )
و قال : رواه ابن خزيمة في " صحيحه " و الحاكم كلاهما من رواية عيسى بن سوادة و
قال الحاكم : صحيح الإسناد ، و قال ابن خزيمة : إن صح الخبر ، فإن في القلب من
عيسى بن سوادة شيئا ، قال الحافظ المنذري : قال البخاري : هو منكر الحديث .
قلت : ففي قول البخاري هذا إشارة إلى اتهامه و أنه لا تحل الرواية عنه كما سبق
التنبيه عليه مرارا ، و انظر الصفحة الآتية ( 118 ) و قد أفصح بذلك ابن معين
فقال فيه : كذاب ، رأيته ، ثم وجدت له متابعا ، فقال أبو علي الهروي في الأول
من الثاني من " الفوائد " ( 9 / 2 ) : حدثنا سليمان بن الفضل بن جبريل حدثنا
محمد بن سليمان حدثنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد به ، إلا أنه أوقف
الشطر الأخير منه على ابن عباس ، و هو : " بكل حسنة مائة ألف حسنة " .
و هذا سند واه ، سليمان بن الفضل بن جبريل لم أجد له ترجمة ، و لعله الذي في
" الكامل " لابن عدي ( 161 / 1 ) : سليمان بن الفضل عن ابن المبارك قال ابن عدي
: رأيت له غير حديث منكر ، و قال أيضا : ليس بمستقيم الحديث . والله أعلم .
(2/72)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة فارس الإسلام للأحاديث الضعيفة والمكذوبة © 2012 | الى الأعلى