" إن للحاج الراكب بكل خطوة تخطوها راحلته سبعين حسنة ، و الماشي بكل خطوة
يخطوها سبعمائة حسنة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 710 ) :
ضعيف .
أخرجه الطبراني في الكبير ( 3 / 165 / 2 ) و الضياء في " المختارة " ( 204 / 2
) من طريق يحيى بن سليم عن محمد بن مسلم الطائفي عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن
جبير عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، يحيى بن سليم و محمد بن مسلم ضعفهما أحمد و غيره ،
و قد اضطرب أحدهما في إسناده فمرة رواه هكذا و مرة قال : إبراهيم بن ميسرة بدل
إسماعيل بن أمية ، أخرجه الأزرقي في " أخبار مكة " ( ص 254 ) و كذا الضياء من
طريق الطبراني ، و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 354 ) و مرة قال :
إسماعيل بن إبراهيم ، رواه البزار كما في " المجمع " ( 3 / 209 ) و مرة أخرى
أسقطه فقال : عن محمد بن مسلم الطائفي عن سعيد بن جبير ، ذكره ابن أبي حاتم في
" علل الحديث " ( 1 / 279 ) و قال : قال أبي : محمد بن مسلم عن سعيد بن جبير ،
مرسل ، و هذا حديث يروي عن ابن سيش رجل مجهول ، و ليس هذا بحديث صحيح .
و رواه ابن عدي ( ق 226 / 1 ) من طريق عبد الله بن محمد القدامي حدثنا محمد بن
مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة عن سعيد بن جبير به ، و لفظه : " من حج راكبا
كان له بكل خطوة حسنة ، و من حج ماشيا كان له بكل خطوة سبعين حسنة من حسنات
الحرم ، قال : قلت : و ما حسنات الحرم ؟ قال : الحسنة بمائة ألف " و قال :
عبد الله بن محمد القدامي عامة حديثه غير محفوظ و هو ضعيف .
قلت : و جملة القول : أن الحديث ضعيف ، لضعف راويه ، و اضطرابه في سنده و متنه
و كيف يكون صحيحا و قد صح أنه عليه الصلاة و السلام حج راكبا ، فلو كان الحج
ماشيا أفضل لاختاره الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ، و لذلك ذهب جمهور العلماء
إلى أن الحج راكبا أفضل كما ذكره النووي في " شرح مسلم " ، و راجع رسالتي " حجة
النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها عنه جابر رضي الله عنه " ( ص 16 ) من
الطبعة الأولى ، و التعليق ( 16 ) من طبعة المكتب الإسلامي .
و في الحديث عند ابن أبي حاتم ، و أبي نعيم زيادة في آخره تقدمت في الحديث الذي
قبله ، و قد روى بإسناد آخر مختصرا أيضا و هو :
(2/73)
يخطوها سبعمائة حسنة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 710 ) :
ضعيف .
أخرجه الطبراني في الكبير ( 3 / 165 / 2 ) و الضياء في " المختارة " ( 204 / 2
) من طريق يحيى بن سليم عن محمد بن مسلم الطائفي عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن
جبير عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، يحيى بن سليم و محمد بن مسلم ضعفهما أحمد و غيره ،
و قد اضطرب أحدهما في إسناده فمرة رواه هكذا و مرة قال : إبراهيم بن ميسرة بدل
إسماعيل بن أمية ، أخرجه الأزرقي في " أخبار مكة " ( ص 254 ) و كذا الضياء من
طريق الطبراني ، و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 354 ) و مرة قال :
إسماعيل بن إبراهيم ، رواه البزار كما في " المجمع " ( 3 / 209 ) و مرة أخرى
أسقطه فقال : عن محمد بن مسلم الطائفي عن سعيد بن جبير ، ذكره ابن أبي حاتم في
" علل الحديث " ( 1 / 279 ) و قال : قال أبي : محمد بن مسلم عن سعيد بن جبير ،
مرسل ، و هذا حديث يروي عن ابن سيش رجل مجهول ، و ليس هذا بحديث صحيح .
و رواه ابن عدي ( ق 226 / 1 ) من طريق عبد الله بن محمد القدامي حدثنا محمد بن
مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة عن سعيد بن جبير به ، و لفظه : " من حج راكبا
كان له بكل خطوة حسنة ، و من حج ماشيا كان له بكل خطوة سبعين حسنة من حسنات
الحرم ، قال : قلت : و ما حسنات الحرم ؟ قال : الحسنة بمائة ألف " و قال :
عبد الله بن محمد القدامي عامة حديثه غير محفوظ و هو ضعيف .
قلت : و جملة القول : أن الحديث ضعيف ، لضعف راويه ، و اضطرابه في سنده و متنه
و كيف يكون صحيحا و قد صح أنه عليه الصلاة و السلام حج راكبا ، فلو كان الحج
ماشيا أفضل لاختاره الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ، و لذلك ذهب جمهور العلماء
إلى أن الحج راكبا أفضل كما ذكره النووي في " شرح مسلم " ، و راجع رسالتي " حجة
النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها عنه جابر رضي الله عنه " ( ص 16 ) من
الطبعة الأولى ، و التعليق ( 16 ) من طبعة المكتب الإسلامي .
و في الحديث عند ابن أبي حاتم ، و أبي نعيم زيادة في آخره تقدمت في الحديث الذي
قبله ، و قد روى بإسناد آخر مختصرا أيضا و هو :
(2/73)
0 التعليقات:
إرسال تعليق