" رب عابد جاهل ، و رب عالم فاجر ، فاحذروا الجهال من العباد ، و الفجار من العلماء ، فإن أولئك فتنة الفتناء " .

" رب عابد جاهل ، و رب عالم فاجر ، فاحذروا الجهال من العباد ، و الفجار من
العلماء ، فإن أولئك فتنة الفتناء " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 707 ) :
موضوع .
رواه بن عدي في الكامل ( ورقة 33 ـ 34 من مخطوطة ظاهرية دمشق رقم 364 ـ حديث )
و من طريقه ابن عساكر في المجلس الرابع عشر في " ذم من لا يعمل بعلمه " ( ورقة
56 وجه 1 ـ 2 من مجموع الظاهرية رقم 77 ) و في " التاريخ " ( 3 / 154 / 2 ) من
طريق بشر بن إبراهيم قال : حدثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن
أبي أمامة مرفوعا ، و قال ابن عساكر : تفرد به بشر هذا .
قلت : و هو وضاع ، و قال ابن عدي : إنه منكر الحديث عن الثقات و الأئمة ، ثم
ساق له أحاديث و قال : إنها بواطيل ، و ضعها بشر .
قلت : و هذه أحدها ، ثم قال : و هو عندي ممن يضع الحديث على الثقات ، و قال ابن
حبان : كان يضع الحديث ، ثم رواه ابن عدي ( 400 / 1 ) في ترجمة محفوظ بن بحر
عنه عن عمر بن موسى عن خالد بن معدان به دون قول " فإن أولئك .. " ، و قال :
منكر ، عن خالد بن معدان و الراوي عنه عمر بن موسى و يقال له : ابن وجيه ،
ضعيف .
قلت : و هو ممن يضع الحديث كما تقدم مرارا ، و محفوظ هذا قال أبو عروبة : كان
يكذب ، لكن قال ابن عدي عقبه : و ليس هذا من قبل محفوظ كأنه يشير إلى أن المتهم
به هو ابن وجيه هذا و بشر بن إبراهيم ، و هذا الحديث مما أورده السيوطي في
كتابه " الجامع الصغير " و من عجيب أمره أنه ذكره من رواية ابن عدي الذي ساقه
في ترجمة هذا الوضاع ، ثم سكت السيوطي عن هذا كله ! .
(2/71)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة فارس الإسلام للأحاديث الضعيفة والمكذوبة © 2012 | الى الأعلى