" من خاف الله خوف الله منه كل شيء ، و من لم يخف الله خوفه الله من كل شيء " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 697 ) :
منكر .
رواه القضاعي ( 36 / 2 ) عن عامر بن المبارك العلاف قال : أخبرنا سليمان بن
عمرو عن إبراهيم بن أبي علقمة عن واثلة بن الأسقع مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف ، لم أعرف أحدا من رجاله غير سليمان بن عمرو ، و أظنه
سليمان بن أبي سليمان و اسمه فيروز و يقال : عمرو أبو إسحاق الشيباني مولاهم
الكوفي و هو ثقة
ثم تكشفت لي - و الحمد لله - علة الحديث ، فقد رجعت إلى ترجمة إبراهيم بن أبي
عبلة من " تهذيب الكمال " ، فوجدته قد ذكر في الرواة عنه سليمان بن وهب ، فألقي
في النفس : العلة سليمان بن عمرو هذا ، فرجعت إلى " اللسان " فوجدت فيه ما نصه
: سليمان بن وهب النخعي ، أخرج أبو الفضل بن طاهر في الكلام على أحاديث الشهاب
من طريق يحيى بن عثمان بن صالح عن سليمان بن وهب عن إبراهيم بن أبي عبلة عن
خالد بن معدان عن أبي الدرداء رضي الله عنه رفعه : فذكر حديثا .....
قال ابن طاهر : سليمان بن وهب هو النخعي ، و وهب جده ، و هو سليمان بن عمرو
، و قد تقدم .
قلت : فتبين لي أن سليمان بن عمرو هذا هو النخعي ، و هو كذاب وضاع مشهور بذلك ،
و قد تقدمت له أحاديث ، فراجع " فهرست الرواة " في آخر المجلد .
و لعل من التساهل أيضا قول السخاوي في " المقاصد " بعد أن ذكره من حديث واثلة و
الحسين بن علي و ابن مسعود : و في الباب عن علي ، و بعضها يقوي بعضا .
و ذلك لأن حديث واثلة و ابن مسعود لا يجوز الاستشهاد بها ، لشدة ضعفها ، و حديث
الحسين و علي لم يذكر من حال إسنادهما ما يمكن أن يقوى أحدهما بالآخر !
و الحديث ذكره المنذري في " الترغيب " ( 4 / 141 ) من رواية أبي الشيخ في
" الثواب " ، ثم قال : و رفعه منكر .
و كذلك ذكره الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2 / 128 ) و زاد :
و للعقيلي في " الضعفاء " نحوه من حديث أبي هريرة ، و كلاهما منكر .
قالت : فيه تساهل واضح ، فإن في إسناد هذا كذابا أيضا ، كما سيأتي بيانه برقم
( 4544 ) .
(2/62)
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 697 ) :
منكر .
رواه القضاعي ( 36 / 2 ) عن عامر بن المبارك العلاف قال : أخبرنا سليمان بن
عمرو عن إبراهيم بن أبي علقمة عن واثلة بن الأسقع مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف ، لم أعرف أحدا من رجاله غير سليمان بن عمرو ، و أظنه
سليمان بن أبي سليمان و اسمه فيروز و يقال : عمرو أبو إسحاق الشيباني مولاهم
الكوفي و هو ثقة
ثم تكشفت لي - و الحمد لله - علة الحديث ، فقد رجعت إلى ترجمة إبراهيم بن أبي
عبلة من " تهذيب الكمال " ، فوجدته قد ذكر في الرواة عنه سليمان بن وهب ، فألقي
في النفس : العلة سليمان بن عمرو هذا ، فرجعت إلى " اللسان " فوجدت فيه ما نصه
: سليمان بن وهب النخعي ، أخرج أبو الفضل بن طاهر في الكلام على أحاديث الشهاب
من طريق يحيى بن عثمان بن صالح عن سليمان بن وهب عن إبراهيم بن أبي عبلة عن
خالد بن معدان عن أبي الدرداء رضي الله عنه رفعه : فذكر حديثا .....
قال ابن طاهر : سليمان بن وهب هو النخعي ، و وهب جده ، و هو سليمان بن عمرو
، و قد تقدم .
قلت : فتبين لي أن سليمان بن عمرو هذا هو النخعي ، و هو كذاب وضاع مشهور بذلك ،
و قد تقدمت له أحاديث ، فراجع " فهرست الرواة " في آخر المجلد .
و لعل من التساهل أيضا قول السخاوي في " المقاصد " بعد أن ذكره من حديث واثلة و
الحسين بن علي و ابن مسعود : و في الباب عن علي ، و بعضها يقوي بعضا .
و ذلك لأن حديث واثلة و ابن مسعود لا يجوز الاستشهاد بها ، لشدة ضعفها ، و حديث
الحسين و علي لم يذكر من حال إسنادهما ما يمكن أن يقوى أحدهما بالآخر !
و الحديث ذكره المنذري في " الترغيب " ( 4 / 141 ) من رواية أبي الشيخ في
" الثواب " ، ثم قال : و رفعه منكر .
و كذلك ذكره الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2 / 128 ) و زاد :
و للعقيلي في " الضعفاء " نحوه من حديث أبي هريرة ، و كلاهما منكر .
قالت : فيه تساهل واضح ، فإن في إسناد هذا كذابا أيضا ، كما سيأتي بيانه برقم
( 4544 ) .
(2/62)
0 التعليقات:
إرسال تعليق