" الدين شين الدين " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 684 ) :
موضوع .
رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 4 / 1 ) عن عبد الله بن شبيب قال أخبرنا
سعيد بن منصور قال أخبرنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن
مالك بن يخامر عن أبيه عن معاذ بن جبل مرفوعا .
قلت : ابن شبيب هذا اتهمه ابن خراش بأنه يسرق الأحاديث الموضوعة عن الكذابين ،
و أنا لا أشك أن هذا الحديث منها ، فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم و زوجه
و غيرهما استدانوا غير مرة ، فهل شانهم ذلك ؟
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية أبي نعيم في " المعرفة "
عن مالك بن يخامر و القضاعي عن معاذ .
فتعقبه المناوي بأن الأول مرسل ، و فيه عبد الله بن شبيب الربعي ، قال في
" الميزان " : أخباري علامة ، لكنه واه ، و قال الحاكم : ذاهب الحديث ،
و بالغ فضلك فقال : يحل ضرب عنقه ، و قال ابن حبان : يقلب الأخبار ، ثم ساق له
هذا الخبر ، قال المناوي : و في إسناد القضاعي إسماعيل بن عياش أورده الذهبي في
" الضعفاء " و قال : مختلف فيه و ليس بالقوي .
قلت : هذا يوهم أن ابن شبيب ليس في مسند القضاعي و ليس كذلك فتنبه .
ثم رأيت الإمام أحمد رواه في " الزهد " ( 13 / 11 / 1 ) من طريق سريج بن يونس
قال حدثنا ابن عياش به إلا أنه أوقفه على معاذ ، و سنده صحيح ، فثبت أن رفعه
باطل ، تفرد برفعه عبد الله بن شبيب و هو متهم .
نعم قد تابعه أبو قتادة فرواه عن صفوان بن عمرو به لكنه لم يذكر معاذا في سنده
فقد أرسله ، رواه ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 157 / 2 ) و الديلمي في
" مسنده " ( 2 / 151 ) من طريق أبي نعيم لكنه رواه عن أبي الشيخ معلقا حدثنا
عبد الله بن محمد حدثنا سلمة حدثنا أبو اليمان حدثنا صفوان بن عمرو به موصولا
مثل رواية ابن شبيب إلا أنه لم يذكر لفظه و سلمة الظاهر أنه ابن شبيب
النيسابوري الثقة و عبد الله بن محمد هو أبو مسعود العسكري ترجمه أبو الشيخ في
" طبقاته " ( 407 / 566 ) و أبو نعيم في " أخباره " ( 2 / 73 ـ 74 ) و لم يذكر
فيه جرحا و لا تعديلا فالظاهر أنه هو علة هذه المتابعة و الله أعلم .
فلا تفيده هذه المتابعة مع المخالفة ، و لا سيما و المتابع أبو قتادة و اسمه
عبد الله بن واقد متروك كما قال الحافظ في " التقريب " ، فالتهمة محصورة فيه
و في ابن شبيب ، و أما إسماعيل بن عياش فهو بريء منها ، و هو ثقة في روايته عن
الشاميين و هذه منها ، و قد رواه عنه ابن يونس موقوفا كما سبق و هو الصواب .
و مثل هذا الحديث في البطلان الحديث الآتي :
(2/49)
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 684 ) :
موضوع .
رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 4 / 1 ) عن عبد الله بن شبيب قال أخبرنا
سعيد بن منصور قال أخبرنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن
مالك بن يخامر عن أبيه عن معاذ بن جبل مرفوعا .
قلت : ابن شبيب هذا اتهمه ابن خراش بأنه يسرق الأحاديث الموضوعة عن الكذابين ،
و أنا لا أشك أن هذا الحديث منها ، فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم و زوجه
و غيرهما استدانوا غير مرة ، فهل شانهم ذلك ؟
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية أبي نعيم في " المعرفة "
عن مالك بن يخامر و القضاعي عن معاذ .
فتعقبه المناوي بأن الأول مرسل ، و فيه عبد الله بن شبيب الربعي ، قال في
" الميزان " : أخباري علامة ، لكنه واه ، و قال الحاكم : ذاهب الحديث ،
و بالغ فضلك فقال : يحل ضرب عنقه ، و قال ابن حبان : يقلب الأخبار ، ثم ساق له
هذا الخبر ، قال المناوي : و في إسناد القضاعي إسماعيل بن عياش أورده الذهبي في
" الضعفاء " و قال : مختلف فيه و ليس بالقوي .
قلت : هذا يوهم أن ابن شبيب ليس في مسند القضاعي و ليس كذلك فتنبه .
ثم رأيت الإمام أحمد رواه في " الزهد " ( 13 / 11 / 1 ) من طريق سريج بن يونس
قال حدثنا ابن عياش به إلا أنه أوقفه على معاذ ، و سنده صحيح ، فثبت أن رفعه
باطل ، تفرد برفعه عبد الله بن شبيب و هو متهم .
نعم قد تابعه أبو قتادة فرواه عن صفوان بن عمرو به لكنه لم يذكر معاذا في سنده
فقد أرسله ، رواه ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 157 / 2 ) و الديلمي في
" مسنده " ( 2 / 151 ) من طريق أبي نعيم لكنه رواه عن أبي الشيخ معلقا حدثنا
عبد الله بن محمد حدثنا سلمة حدثنا أبو اليمان حدثنا صفوان بن عمرو به موصولا
مثل رواية ابن شبيب إلا أنه لم يذكر لفظه و سلمة الظاهر أنه ابن شبيب
النيسابوري الثقة و عبد الله بن محمد هو أبو مسعود العسكري ترجمه أبو الشيخ في
" طبقاته " ( 407 / 566 ) و أبو نعيم في " أخباره " ( 2 / 73 ـ 74 ) و لم يذكر
فيه جرحا و لا تعديلا فالظاهر أنه هو علة هذه المتابعة و الله أعلم .
فلا تفيده هذه المتابعة مع المخالفة ، و لا سيما و المتابع أبو قتادة و اسمه
عبد الله بن واقد متروك كما قال الحافظ في " التقريب " ، فالتهمة محصورة فيه
و في ابن شبيب ، و أما إسماعيل بن عياش فهو بريء منها ، و هو ثقة في روايته عن
الشاميين و هذه منها ، و قد رواه عنه ابن يونس موقوفا كما سبق و هو الصواب .
و مثل هذا الحديث في البطلان الحديث الآتي :
(2/49)
0 التعليقات:
إرسال تعليق