" لولا ما طبع الركن من أنجاس الجاهلية و أرجاسها و أيدى الظلمة و الأثمة ، لاستشفي به من كل عاهة ، و لألفي اليوم كهيئته يوم خلقه الله ، و إنما غيره الله بالسواد لأن لا ينظر أهل الدنيا إلى زينة الجنة ، و ليصيرن إليها ، و إنها لياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة وضعه الله حين أنزل آدم فى موضع الكعبة قبل أن تكون الكعبة ، و الأرض يومئذ طاهرة لم يعمل فيها شيء من المعاصي ، و ليس لها أهل ينجسونها ، فوضع له صف من الملائكة على أطراف الحرم يحرسونه من سكان الأرض ، و سكانها يومئذ الجن ، لا ينبغي لهم أن ينظروا إليه لأنه شيء من الجنة ، و من نظر إلى الجنة دخلها ، فليس ينبغي أن ينظر إليها إلا من قد وجبت له الجنة ، فالملائكة يذودونهم عنه و هم وقوف على أطراف الحرم يحدقون به من كل جانب ، و لذلك سمي الحرم ، لأنهم يحولون فيما بينهم و بينه " .

" لولا ما طبع الركن من أنجاس الجاهلية و أرجاسها و أيدى الظلمة و الأثمة ،
لاستشفي به من كل عاهة ، و لألفي اليوم كهيئته يوم خلقه الله ، و إنما غيره
الله بالسواد لأن لا ينظر أهل الدنيا إلى زينة الجنة ، و ليصيرن إليها ، و إنها
لياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة وضعه الله حين أنزل آدم فى موضع الكعبة قبل أن
تكون الكعبة ، و الأرض يومئذ طاهرة لم يعمل فيها شيء من المعاصي ، و ليس لها
أهل ينجسونها ، فوضع له صف من الملائكة على أطراف الحرم يحرسونه من سكان الأرض
، و سكانها يومئذ الجن ، لا ينبغي لهم أن ينظروا إليه لأنه شيء من الجنة ،
و من نظر إلى الجنة دخلها ، فليس ينبغي أن ينظر إليها إلا من قد وجبت له الجنة
، فالملائكة يذودونهم عنه و هم وقوف على أطراف الحرم يحدقون به من كل جانب ،
و لذلك سمي الحرم ، لأنهم يحولون فيما بينهم و بينه " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 615 ) :

منكر .
الطبراني في " الكبير " ( 3 / 107 / 1 ) عن عوف بن غيلان بن منبه الصنعاني ،
أخبرنا عبد الله بن صفوان ، عن إدريس بن بنت وهب بن منبه ، حدثني وهب بن منبه ،
عن طاووس ، عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف لجهالة من دون وهب بن منبه ، فإني لم أجد من ذكرهم ،
و المتن ظاهر النكارة ، والله أعلم ، و في " المجمع " ( 3 / 243 ) :
رواه الطبراني في " الكبير " و فيه من لم أعرفه و لا له ذكر .
ثم وجدت الحديث قد أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 2 / 266 ) من طريق غوث بن
غيلان بن منبه الصنعاني به مختصرا دون قوله : " و لألفي يوم القيامة ... " إلخ
.
أورده في ترجمة عبد الله بن صفوان ، و روي عن هشام بن يوسف أنه قال :
كان ضعيفا ، لا يحفظ الحديث .
و تبين منه أن الراوي عنه إنما هو ( غوث ) ، و ليس : ( عوف ) كما كنت نقلته عن
مخطوطة " الكبير " و على الصواب و قع في المطبوع منه ( 11 / 55 / 11028 ) ، و
هو مترجم في " الجرح " ( 3 / 57 / 58 ) ، و " ثقات ابن حبان " ( 7 / 313 و 9 /
2 ) ، قال ابن معين : لم يكن به بأس .
و إدريس بن بنت وهب اسم أبيه سنان اليماني ، ضعفه ابن عدي ، و قال الدارقطني :
متروك .
قلت : فهو آفة هذا الحديث . و الله أعلم .
(2/3)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة فارس الإسلام للأحاديث الضعيفة والمكذوبة © 2012 | الى الأعلى