" ليس بخيركم من ترك دنياه لآخرته ، و لا آخرته لدنياه حتى يصيب منهما جميعا ،
فإن الدنيا بلاغ إلى الآخرة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 715 ) :
باطل .
رواه الخطيب في كتاب " تلخيص المتشابه في الرسم " ( ج 13 ورقة 136 / 1 ) من
طريق محمد بن هاشم البعلبكي حدثني أبي هاشم بن سعيد عن يزيد بن زياد البصري
و كان يسكن صور عن حميد الطويل عن أنس بن مالك مرفوعا .
و من هذا الوجه رواه ابن عساكر في " تاريخه " ( 18 / 143 / 1 ) و زاد في آخره .
" و لا تكونوا كلا على الناس " و من طريق ابن عساكر فقط أورده السيوطي في
" الجامع الصغير " ، و ذكر في كتابه " الحاوي للفتاوي " ( 2 / 201 ) أنه
رواهالديلمي أيضا من هذا الوجه .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، و آفته يزيد هذا و هو الدمشقي و يقال فيه :
ابن أبي زياد ، و هو متهم ، قال البخاري : منكر الحديث ، و كذا قال أبو حاتم ،
و قال مرة : ضعيف الحديث ، كأن حديثه موضوع .
قلت : و قد جزم أبو حاتم في حديث آخر يزيد هذا أنه موضوع ، و سيأتي بعد حديثين
، و قد اشتهر عن البخاري أنه قال :
كل من قلت فيه : منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه نقله الذهبي في " الميزان " (
1 / 5 ) .
فالحديث بهذا الإسناد واه جدا .
و قد وهم الشيخ عبد الحي الكتانى في " الترابيب الإدارية " حيث ذكر فيه ( 1 /
10 ) أن السيوطي صحح حديث ابن عساكر هذا في " الحاوي " و هذا خطأ فاحش ، فلم
يصححه السيوطي في الموضع الذي سبقت الإشارة إليه من الحاوي ، فإن كان صححه في
مكان آخر منه و هذا بعيد فهو وهم من السيوطي نفسه رحمه الله ، و كم له من مثل
ذلك ، ثم رأيت الحديث قد رواه ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 124 - 125 ) من
طريق الوحاظي عن يزيد بن زياد الدمشقي به و قال : و قال أبي : هذا حديث باطل ،
ثم وجدت ليزيد متابعا ، فقال أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 197 ) حدثنا
أبي حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد حدثنا أبو بكر محمد بن عيسى حدثنا أبو اليمان
الحكم بن نافع حدثنا سعيد بن كثير عن حميد به ، و هذه متابعة قوية فإن سعيد بن
كثير هذا و هو ابن عفير المصري ثقة من رجال الشيخين ، و لكن في الطريق إليه من
يسرق الحديث و هو محمد بن أحمد بن يزيد و هو السلمي ، قال ابن عدي :
يسرق الحديث ،و مثله شيخه محمد بن عيسى و هو الطرسوسي ، قال ابن عدي :
و هو في عداد من يسرق الحديث ، و عامة ما يرويه لا يتابعونه عليه
قلت : فهو أو السلمي آفة هذا السند فلا يفرح بهذه المتابعة .
و الحديث في نسخة نبيط بن شريط الموضوعة ( برقم 22 ) .
و قد روى موقوفا ، أخرجه ابن شاهين في " الفوائد " ( ورقة 1 / 2 ) و ابن عساكر
( 4 / 155 / 1 ) من طريق شمر بن عطية قال : قال حذيفة ... فذكره نحوه موقوفا .
و هذا إسناد منقطع بين شمر و حذيفة ، لأن شمرا إنما يروي عن أبي وائل و نحوه من
التابعين ، لكن رواه المعافى بن عمران في " الزهد " ( ق 255 / 1 ) و القاسم
السرقسطي في " غريب الحديث " ( 2 / 59 / 1 ) و ابن عساكر عن محمد بن قيس عن
عمرو بن مرة قال : قال حذيفة ... فذكره نحوه ، بيد أنه يبدو أنه منقطع أيضا بين
عمرو و حذيفة ، و هذا الموقوف مع ضعفه أولى من المرفوع لشدة ضعف إسناد المرفوع
و لقول الإمام أبي حاتم فيه : حديث باطل ، و قديما قالوا :
إذ قالت حذام فصدقوها فإن القول ما قالت حذام .
(2/77)
فإن الدنيا بلاغ إلى الآخرة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 715 ) :
باطل .
رواه الخطيب في كتاب " تلخيص المتشابه في الرسم " ( ج 13 ورقة 136 / 1 ) من
طريق محمد بن هاشم البعلبكي حدثني أبي هاشم بن سعيد عن يزيد بن زياد البصري
و كان يسكن صور عن حميد الطويل عن أنس بن مالك مرفوعا .
و من هذا الوجه رواه ابن عساكر في " تاريخه " ( 18 / 143 / 1 ) و زاد في آخره .
" و لا تكونوا كلا على الناس " و من طريق ابن عساكر فقط أورده السيوطي في
" الجامع الصغير " ، و ذكر في كتابه " الحاوي للفتاوي " ( 2 / 201 ) أنه
رواهالديلمي أيضا من هذا الوجه .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، و آفته يزيد هذا و هو الدمشقي و يقال فيه :
ابن أبي زياد ، و هو متهم ، قال البخاري : منكر الحديث ، و كذا قال أبو حاتم ،
و قال مرة : ضعيف الحديث ، كأن حديثه موضوع .
قلت : و قد جزم أبو حاتم في حديث آخر يزيد هذا أنه موضوع ، و سيأتي بعد حديثين
، و قد اشتهر عن البخاري أنه قال :
كل من قلت فيه : منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه نقله الذهبي في " الميزان " (
1 / 5 ) .
فالحديث بهذا الإسناد واه جدا .
و قد وهم الشيخ عبد الحي الكتانى في " الترابيب الإدارية " حيث ذكر فيه ( 1 /
10 ) أن السيوطي صحح حديث ابن عساكر هذا في " الحاوي " و هذا خطأ فاحش ، فلم
يصححه السيوطي في الموضع الذي سبقت الإشارة إليه من الحاوي ، فإن كان صححه في
مكان آخر منه و هذا بعيد فهو وهم من السيوطي نفسه رحمه الله ، و كم له من مثل
ذلك ، ثم رأيت الحديث قد رواه ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 124 - 125 ) من
طريق الوحاظي عن يزيد بن زياد الدمشقي به و قال : و قال أبي : هذا حديث باطل ،
ثم وجدت ليزيد متابعا ، فقال أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 197 ) حدثنا
أبي حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد حدثنا أبو بكر محمد بن عيسى حدثنا أبو اليمان
الحكم بن نافع حدثنا سعيد بن كثير عن حميد به ، و هذه متابعة قوية فإن سعيد بن
كثير هذا و هو ابن عفير المصري ثقة من رجال الشيخين ، و لكن في الطريق إليه من
يسرق الحديث و هو محمد بن أحمد بن يزيد و هو السلمي ، قال ابن عدي :
يسرق الحديث ،و مثله شيخه محمد بن عيسى و هو الطرسوسي ، قال ابن عدي :
و هو في عداد من يسرق الحديث ، و عامة ما يرويه لا يتابعونه عليه
قلت : فهو أو السلمي آفة هذا السند فلا يفرح بهذه المتابعة .
و الحديث في نسخة نبيط بن شريط الموضوعة ( برقم 22 ) .
و قد روى موقوفا ، أخرجه ابن شاهين في " الفوائد " ( ورقة 1 / 2 ) و ابن عساكر
( 4 / 155 / 1 ) من طريق شمر بن عطية قال : قال حذيفة ... فذكره نحوه موقوفا .
و هذا إسناد منقطع بين شمر و حذيفة ، لأن شمرا إنما يروي عن أبي وائل و نحوه من
التابعين ، لكن رواه المعافى بن عمران في " الزهد " ( ق 255 / 1 ) و القاسم
السرقسطي في " غريب الحديث " ( 2 / 59 / 1 ) و ابن عساكر عن محمد بن قيس عن
عمرو بن مرة قال : قال حذيفة ... فذكره نحوه ، بيد أنه يبدو أنه منقطع أيضا بين
عمرو و حذيفة ، و هذا الموقوف مع ضعفه أولى من المرفوع لشدة ضعف إسناد المرفوع
و لقول الإمام أبي حاتم فيه : حديث باطل ، و قديما قالوا :
إذ قالت حذام فصدقوها فإن القول ما قالت حذام .
(2/77)
0 التعليقات:
إرسال تعليق