" لأن أطعم أخا في الله مسلما لقمة أحب إلي من أن أتصدق بدرهم ، و لأن أعطي أخا في الله مسلما درهما أحب إلي من أن أتصدق بعشرة ، و لأن أعطيه عشرة أحب إلي من أن أعتق رقبة " .

" لأن أطعم أخا في الله مسلما لقمة أحب إلي من أن أتصدق بدرهم ، و لأن أعطي أخا
في الله مسلما درهما أحب إلي من أن أتصدق بعشرة ، و لأن أعطيه عشرة أحب إلي من
أن أعتق رقبة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 477 ) :
ضعيف .
قال السيوطي في " الجامع الصغير " : رواه هناد ، و البيهقي في " الشعب " عن
بديل مرسلا ، قال شارحه المناوي : و فيه الحجاج بن فرافصة ، قال أبو زرعة :
ليس بقوي ، و أورده الذهبي في الضعفاء و المتروكين .
قلت : و من طريقه رواه أبو القاسم الحلبي السراج في " حديث ابن السقاء " ( 7 /
76 / 2 ) عنه عن أبي العلاء عن يزيد مرفوعا ، كذا في الأصل يزيد و لم أعرفه ،
و لعله يزيد بن عبد الله بن الشخير ، و حينئذ فهو بدل من أبي العلاء فإنها كنية
يزيد ، و عليه فحرف عن بين الكنية و الاسم مقحم من بعض الرواة والله أعلم .
ثم رأيته في " الجامع " لابن وهب ( ص 33 ) عن الحجاج بن فرافصة عن أبي العلاء
لم يجاوزه ، و قد ذكر الذهبي في ترجمة الحجاج هذا حديثا عنه عن يزيد الرقاشي عن
أنس ، فلعل يزيد في إسناد هذا الحديث هو الرقاشي ، و يكون الحجاج رواه عنه
بواسطة أبي العلاء هذا ، فإن كان الأمر كما ذكرنا ، فهذه علة أخرى في الحديث
فإن الرقاشي هذا ضعيف ، والله أعلم .
ثم ترجح عندي أن يزيد محرف من بديل ، فقد رأيت الحديث في " مسند الفردوس "
للديلمي ، أورده في آخر حرف لا من طريق حجاج بن فرافصة عن أبي العلاء عن بديل
ابن ورقاء العدوي ، رفعه .
ثم رأيته كذلك في " زهد هناد " ( 1 / 345 / 643 ) من طريق الحجاج بن فرافصة
أخبرني أبو العلاء عن بديل مرفوعا .
ثم وجدت له شاهدا أخرجه ابن المبارك في " الزهد " ( 189 / 1 ، من الكواكب 575 )
أنبأ عبيد الله الوصافي بن الوليد عن أبي جعفر مرفوعا به إلا أنه قال في الجملة
الأخيرة : " و لأن أعطي أخا لي الله في الله عشرة دراهم أحب إلي من أن أتصدق
على مسكين بمئة درهم " ، و هذا سند ضعيف و مرسل ، و رواه السهمي في " تاريخ
جرجان " ( 316 ) عن الفضل بن موسى السيناني عن الوصافي عن كرز بن وبرة مرفوعا
و ذكر أن ابن وبرة هذا كان معروفا بالزهد و العبادة و لم يذكر فيه جرحا و لا
تعديلا .
(1/385)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة فارس الإسلام للأحاديث الضعيفة والمكذوبة © 2012 | الى الأعلى