" من أصبح و همه غير الله عز وجل فليس من الله في شيء ، و من لم يهتم للمسلمين فليس منهم " .

 " من أصبح و همه غير الله عز وجل فليس من الله في شيء ، و من لم يهتم للمسلمين
فليس منهم " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 480 ) :
موضوع .
ابن بشران في " الأمالي " ( 7 / 105 / 1 ) و ( 19 / 3 / 2 ) و الحاكم ( 4 / 320
) من طريق إسحاق بن بشر ، حدثنا مقاتل بن سليمان عن حماد عن إبراهيم عن
عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود مرفوعا ، سكت عليه الحاكم ، و قال ابن
بشران : هذا حديث غريب تفرد به إسحاق بن بشر .
و قال الذهبي في " تلخيص المستدرك " : إسحاق و مقاتل ليسا بثقتين و لا صادقين
.
قلت : إسحاق بن بشر أبو حذيفة البخاري كذبه ابن المدني و الدارقطني ، كما في
" الميزان " و ساق له هذا الحديث ثم قال عقبه : مقاتل أيضا تالف .
قلت : و ابن سليمان هذا هو البلخي ، قال وكيع : كان كذابا .
و الحديث روي من حديث أنس ، فقال أبو حامد الحضرمي الثقة في " حديثه " ( 156 /
2 ) أخبرنا سليمان بن عمر ، حدثنا وهب بن راشد عن فرقد السبخي عن أنس مرفوعا ،
و من هذا الوجه رواه المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 9 / 193 / 2 ) و أبو
نعيم ( 3 / 48 ) و قال : لم يروه عن أنس غير فرقد ، و لا عنه إلا وهب بن راشد ،
و وهب و فرقد غير محتج بحديثهما و تفردهما .
قلت : فرقد ضعيف لسوء حفظه ، و وهب بن راشد هو الرقي ، قال ابن أبي حاتم في
" الجرح و التعديل " ( 4 / 2 / 27 ) : سئل أبي عنه ، فقال : منكر الحديث ، حدث
بأحاديث بواطيل ، و قال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به بحال .
قلت : فالحمل عليه في هذا الحديث ، و الراوي عنه سليمان بن عمر الرقي ترجمه ابن
أبي حاتم ( 2 / 1 / 131 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
و وثقه ابن حبان ( 8 / 280 ) .
و له طريق أخرى ذكرها السيوطي في " اللآليء المصنوعة " ( 2 / 316 ) شاهدا لحديث
حذيفة المتقدم من رواية ابن النجار بسنده عن عبد الله بن زبيد الأيامي عن أبان
عن أنس مرفوعا ، و سكت عنه السيوطي و ليس بجيد ، فإن عبد الله بن زبيد غير
معروف العدالة ، ذكره ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 2 / 2 / 62 ) و لم
يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و وثقه ابن حبان ( 7 / 23 ) ، و شيخه أبان هو ابن
أبي عياش كذبه شعبة و غيره ، فمثله لا يستشهد به ، و له طريق أخرى عن أنس
مختصرا بلفظ : من أصبح و أكبر همه الدنيا فليس من الله عز و جل .
أخرجه ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " ( 6 / 1 ) عن الحارث بن مسلم الرازي
و كانوا يرونه من الأبدال ، عن زياد عنه .
و هذا سند واه جدا ، زياد هذا هو ابن ميمون الثقفي و هو كذاب ، و يحتمل أنه
النميري و هو ضعيف ، انظر الحديث ( 296 ) و الحارث قال السليماني : فيه نظر ،
و له شاهد عن علي ، أخرجه أبو بكر الشافعي في " مسند موسى بن جعفر الهاشمي
( 70 / 1 ) و فيه موسى بن إبراهيم المروزي ، كذبه يحيى بن معين .
و روى الحديث عن حذيفة و أبي ذر و ابن مسعود ، و تقدمت ألفاظهم قريبا ، و من
ألفاظ حديث حذيفة :
(1/388)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة فارس الإسلام للأحاديث الضعيفة والمكذوبة © 2012 | الى الأعلى