" يا حميراء من أعطى نارا فكأنما تصدق بجميع ما نضجت تلك النار ، و من أعطى ملحا فكأنما تصدق بجميع ما طيب ذلك الملح ، و من سقى مسلما شربة من ماء حيث يوجد الماء فكأنما أعتق رقبة ، و من سقى مسلما شربة من ماء حيث لا يوجد ، فكأنما أحياها " .

" يا حميراء من أعطى نارا فكأنما تصدق بجميع ما نضجت تلك النار ، و من أعطى
ملحا فكأنما تصدق بجميع ما طيب ذلك الملح ، و من سقى مسلما شربة من ماء حيث
يوجد الماء فكأنما أعتق رقبة ، و من سقى مسلما شربة من ماء حيث لا يوجد ،
فكأنما أحياها " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 242 ) :
ضعيف .
أخرجه ابن ماجه ( 2 / 92 ) من طريق علي بن غراب عن زهير بن مرزوق عن على بن زيد
ابن جدعان عن سعيد بن المسيب عن عائشة أنها قالت : يا رسول الله ما الشيء
الذي لا يحل منعه ؟ قال : " الماء و الملح و النار " ، قالت : قلت : يا
رسول الله هذا الماء قد عرفناه فما بال الملح و النار ؟ قال : " يا حميراء ...
" و هذا سند ضعيف ، علي بن غراب مدلس ، و قد عنعنه ، و زهير بن مرزوق قال ابن
معين : لا أعرفه ، و قال البخاري : منكر الحديث ، مجهول ، و ساق له الذهبي هذا
الحديث ، و علي بن زيد بن جدعان فيه ضعف ، و الحديث رواه الطبراني في
" الأوسط " من طريق ابن زهير هذا كما في " المجمع " ( 3 / 133 ) ، و أورده ابن
الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 170 ) الشطر الثاني منه من طريق أخرى عن عائشة
و قال : قال ابن عدي : موضوع آفته أحمد بن محمد بن علي بن الحسين بن شفيق ،
فتعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 85 ) بطريق ابن ماجه هذه و ليس فيها أحمد
هذا و أورده من حديث أنس و أعله بصالح بن بيان ، قال الدارقطني : متروك و
أقره السيوطي .
قلت : و قد وجدت للحديث طريقا ثالثا أخرجه الحافظ ابن عساكر في " تاريخ دمشق "
( 2 / 153 ) من طريق عبيد بن واقد عن عرضي بن زياد السدوسي عن شيخ من عبد قيس
عن عائشة مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف أيضا ، عبيد ضعيف و عرضي بن زياد لم أجد من ترجمه ،
و شيخه مجهول لم يسم .
(1/197)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة فارس الإسلام للأحاديث الضعيفة والمكذوبة © 2012 | الى الأعلى