" أكذب الناس الصباغون و الصواغون " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 274 ) :
موضوع .
أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 1 / 262 من ترتيب المسند ) قال : حدثنا همام عن
فرقد السبخي عن يزيد بن عبد الله الشخير عن أبي هريرة مرفوعا ، و كذا أخرجه
ابن ماجه ( 2 / 6 ) و أحمد ( 2 / 292 ، 324 ، 345 ) و أبو سعيد بن الأعرابي في
" معجمه " ( 78 / 2 ) من طرق عن همام به ، و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات غير
فرقد هذا و هو أحد زهاد البصرة ، قال أبو حاتم : ليس بقوي في الحديث ، و قال
النسائي : ليس بثقة ، و قال البخاري : في حديثه مناكير كذا في " الميزان " ثم
ساق له من مناكيره أحاديث هذا أولها ! و لهذا أورده ابن الجوزي في " العلل "
و قال : لا يصح ، و للحديث طريق أخرى رواه ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 278
) من طريق يحيى بن سلام عن عثمان بن مقسم عن نعيم بن المجمر عن أبي هريرة
مرفوعا بلفظ : " أكذب الكاذبين الصياغ " ، ثم قال : قال أبي هذا حديث كذب ، و
عثمان هو البري و يحيى بن سلام هو الذي روى عنه عبد الحكم بصرى وقع إلى مصر .
قلت : زاد في ترجمته من " الجرح و التعديل " ( 4 / 2 / 155 ) : و هو صدوق .
و أما الدارقطني فضعفه ، و قال ابن عدي : يكتب حديثه مع ضعفه ، و أما عثمان
البري فقد كذبه ابن المعين و الجوزجاني ، فهو علة هذه الطريق ، و قد ساق الذهبي
في ترجمته هذا الحديث .
و له طريق ثالث عن أبي هريرة ، رواه ابن عدي ( 316 / 2 ) عن محمد بن يونس
الكديمي حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة
به و قال : و الكديمي أظهر أمرا من أن يحتاج أن يبين ضعفه .
قلت : يشير بذلك إلى أنه كذاب وضاع .
و للحديث شاهد أخرجه ابن عدي ( 315 / 2 ) عن محمد بن الوليد بن أبان حدثنا هدبة
قال حدثنا همام عن قتادة عن أنس مرفوعا ، و قال : و هذا عن أنس بهذا الإسناد
باطل ، و ابن الوليد القلانسي يضع الحديث ، و الحديث أورده ابن طاهر في
" تذكرة الموضوعات " ( ص 15 ) من الطريقين الأولين ، و قال ابن القيم رحمه الله
: الحس يرد هذا الحديث ، فإن الكذب في غيرهم أضعافه فيهم ، كالرافضة فإنهم أكذب
خلق الله و الكهان و الطرقية و المنجمون ، و قد تأوله بعضهم على أن المراد
بالصباغ الذي يزيد في الحديث ألفاظا تزينه ، و الصواغ الذي يصوغ الحديث ليس له
أصل ، و هذا تكلف بارد لحديث باطل ، و تعقبه الشيخ القاري في " موضوعاته " ( ص
107 ) بقوله : و هذا غريب منه فإن الحديث بعينه رواه أحمد و ابن ماجه عن
أبي هريرة كما في " الجامع الصغير " .
قلت : و هذا لا شيء فبعد ثبوت ضعف سند الحديث لا مجال للرد به على من انتقده من
حيث معناه ، و إنما يصح مثل هذا التعقيب فيما لو صح سند الحديث و هيهات هيهات !
(1/221)
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 274 ) :
موضوع .
أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 1 / 262 من ترتيب المسند ) قال : حدثنا همام عن
فرقد السبخي عن يزيد بن عبد الله الشخير عن أبي هريرة مرفوعا ، و كذا أخرجه
ابن ماجه ( 2 / 6 ) و أحمد ( 2 / 292 ، 324 ، 345 ) و أبو سعيد بن الأعرابي في
" معجمه " ( 78 / 2 ) من طرق عن همام به ، و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات غير
فرقد هذا و هو أحد زهاد البصرة ، قال أبو حاتم : ليس بقوي في الحديث ، و قال
النسائي : ليس بثقة ، و قال البخاري : في حديثه مناكير كذا في " الميزان " ثم
ساق له من مناكيره أحاديث هذا أولها ! و لهذا أورده ابن الجوزي في " العلل "
و قال : لا يصح ، و للحديث طريق أخرى رواه ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 278
) من طريق يحيى بن سلام عن عثمان بن مقسم عن نعيم بن المجمر عن أبي هريرة
مرفوعا بلفظ : " أكذب الكاذبين الصياغ " ، ثم قال : قال أبي هذا حديث كذب ، و
عثمان هو البري و يحيى بن سلام هو الذي روى عنه عبد الحكم بصرى وقع إلى مصر .
قلت : زاد في ترجمته من " الجرح و التعديل " ( 4 / 2 / 155 ) : و هو صدوق .
و أما الدارقطني فضعفه ، و قال ابن عدي : يكتب حديثه مع ضعفه ، و أما عثمان
البري فقد كذبه ابن المعين و الجوزجاني ، فهو علة هذه الطريق ، و قد ساق الذهبي
في ترجمته هذا الحديث .
و له طريق ثالث عن أبي هريرة ، رواه ابن عدي ( 316 / 2 ) عن محمد بن يونس
الكديمي حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة
به و قال : و الكديمي أظهر أمرا من أن يحتاج أن يبين ضعفه .
قلت : يشير بذلك إلى أنه كذاب وضاع .
و للحديث شاهد أخرجه ابن عدي ( 315 / 2 ) عن محمد بن الوليد بن أبان حدثنا هدبة
قال حدثنا همام عن قتادة عن أنس مرفوعا ، و قال : و هذا عن أنس بهذا الإسناد
باطل ، و ابن الوليد القلانسي يضع الحديث ، و الحديث أورده ابن طاهر في
" تذكرة الموضوعات " ( ص 15 ) من الطريقين الأولين ، و قال ابن القيم رحمه الله
: الحس يرد هذا الحديث ، فإن الكذب في غيرهم أضعافه فيهم ، كالرافضة فإنهم أكذب
خلق الله و الكهان و الطرقية و المنجمون ، و قد تأوله بعضهم على أن المراد
بالصباغ الذي يزيد في الحديث ألفاظا تزينه ، و الصواغ الذي يصوغ الحديث ليس له
أصل ، و هذا تكلف بارد لحديث باطل ، و تعقبه الشيخ القاري في " موضوعاته " ( ص
107 ) بقوله : و هذا غريب منه فإن الحديث بعينه رواه أحمد و ابن ماجه عن
أبي هريرة كما في " الجامع الصغير " .
قلت : و هذا لا شيء فبعد ثبوت ضعف سند الحديث لا مجال للرد به على من انتقده من
حيث معناه ، و إنما يصح مثل هذا التعقيب فيما لو صح سند الحديث و هيهات هيهات !
(1/221)
0 التعليقات:
إرسال تعليق