" من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده و كتمها و لم يشكها إلى الناس كان حقا على الله أن يغفر له " .

" من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده و كتمها و لم يشكها إلى الناس كان حقا
على الله أن يغفر له " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 356 ) :
موضوع .
رواه الطبراني ( 3 / 122 / 1 ) و ابن حبان في " المجروحين " ( 1 / 202 ) عن
هشام بن خالد ، أنبأنا بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا ، قال
الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 331 ) : رواه الطبراني في " الكبير " و فيه بقية
مدلس .
و قال في مكان آخر ( 10 / 256 ) : رواه الطبراني في " الأوسط " ، و رجاله وثقوا
و أظن أن قوله " الأوسط " خطأ من الناسخ و يؤيده أن المنذري قال : ( 4 / 148 )
رواه الطبراني و لا بأس بإسناده ، كذا قال و المقصود أنه أطلق العزو للطبراني
و المراد به في هذه الحالة " معجمه الكبير " ، والله أعلم .
قلت : و من طريقه رواه ابن أبي حاتم في " العلل " و ذكر عن أبيه أنه قال : حديث
موضوع لا أصل له ، و أقره الذهبي و قد نقلت كلام أبي حاتم بتمامه في الحديث
( 195 ) فراجعه ، و ذكره في ترجمة بقية من " الميزان " من طريق ابن حبان و قال
أعني ابن حبان : و هذا من نسخة كتبناها بهذا الإسناد كلها موضوعة يشبه أن يكون
بقية سمعه من إنسان واه عن ابن جريج فدلس عنه و التزق به .
قلت : و كأن السيوطي عفا الله عنا و عنه لم يقف على حكم هذين الإمامين بوضع هذا
الحديث ، و إلا لما سود به " الجامع الصغير " ! ، أو لعله قلد الهيثمي و
المنذري ، و قد تعقبهم المناوي بقول أبي حاتم و الذهبي ، ثم تراجع عن ذلك في
شرحه الآخر " التيسير " ، فنقل كلام المنذري فقط ، و أقره .
(1/275)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة فارس الإسلام للأحاديث الضعيفة والمكذوبة © 2012 | الى الأعلى