" كان إذا أشفق من الحاجة أن ينساها جعل فى يده خيطا ليذكرها " .

" كان إذا أشفق من الحاجة أن ينساها جعل فى يده خيطا ليذكرها " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 434 ) :
باطل .
رواه ابن عدي ( 172 / 1 ) و ابن سعد ( 1 / 286 ) و الحارث بن أبي أسامة في
" مسنده " ( 17 ـ من زوائده ) ، و أبو الحسن الآبنوسي في " الفوائد "
( 26 / 2 ) عن سالم بن عبد الأعلى عن نافع عن ابن عمر مرفوعا .
و قال ابن عدي : سالم معروف بهذا الحديث ، و أنكر عليه ابن معين و غيره .
و ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن سعد و الحكيم عن ابن عمر
فتعقبه شارحه المناوي بقوله : رواه أبو يعلى ، قال الزركشي : فيه سالم بن
عبد الأعلى قال فيه ابن حبان : وضاع ، و قال ابن أبي حاتم : حديث باطل ، و قال
ابن شاهين في " الناسخ " : أحاديثه منكرة ، و قال المصنف في " الدرر " : قال
أبو حاتم : حديث باطل ، و قال ابن شاهين : منكر لا يصح .
قلت : و قول أبي حاتم رواه عنه ابنه في " العلل " ( 2 / 252 ) قال : سألت أبي
عن حديث رواه محمد بن يعلى السلمي قال : حدثنا سالم بن عبد الأعلى أبو الفيض عن
نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت : فذكره ، قال أبي : هذا حديث
باطل .
قلت : فما حال سالم ؟ قال : ضعيف الحديث ، و هذا من سالم .
و قال ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 2 / 1 / 186 ) : سالم قال ابن
معين : ليس حديثه بشيء ، قلت : و تمام كلام ابن معين في " تاريخه " ( ق 86 /
2 ) : و هو الذي يروي عن نافع عن ابن عمر ، فذكر هذا الحديث ، ثم قال ابن
أبي حاتم : و قال أبي : متروك الحديث ، و قال ابن طاهر في " التذكرة " : يضع
الحديث على " الثقات " و تبع في ذلك ابن حبان ، و قال الحاكم و النقاش :
روى عن نافع أحاديث موضوعة كذا في " اللسان " .
قلت : و هذا من روايته عن نافع ، و قد رواه الخطيب ( 11 / 85 ) من هذا الوجه ،
و كذا الدارقطني ، و من طريقه أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 73 )
و قد ذكره فيه من ثلاثة طرق :
الأول : هذا .
الثاني : من طريق أبي عمرو بشر بن إبراهيم الأنصاري حدثنا الأوزاعي عن مكحول عن
واثلة بن الأسقع مرفوعا نحوه رواه الدارقطني و كذا ابن عساكر في " تاريخه " ( 3
/ 10 / 1 - المصورة عن الأزهرية ) .
قال ابن الجوزي : تفرد به بشر و هو يضع الحديث .
قلت : و قد ذكر الذهبي في ترجمته أن هذا الحديث من مصائبه ! و أخرج له ابن عدي
في " الكامل " ( 33 / 2 ) أحاديث منها هذا ثم قال : و هذه الأحاديث عن الأوزاعي
و غيره لا يرويها عنه غير بشر و هي بواطيل وضعها عليهم ، و كذلك سائر أحاديثه
التي لم أذكرها موضوعات عن كل من روى عنهم .
الثالث : من طريق غياث بن إبراهيم حدثنا عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن
أبي ربيعة عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن رافع بن خديج مرفوعا نحوه ، قال
الدارقطني : تفرد به غياث و هو متروك .
قلت : و هو متهم بالوضع كما سبق ، و قد ذكر السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 180 )
للحديث طريقا رابعا من رواية الطبراني في " الكبير " ( رقم 4431 ) من طريق بقية
ابن الوليد حدثنا أبو عبد الرحمن مولى بنى تميم عن سعيد المقبري عن رافع بن
خديج به ، و سكت عليه ، و ليس بجيد فإن بقية إذا روى عن المجهولين ليس بشيء كما
قال ابن معين و العجلي ، و هذه الرواية من هذا الصنف فإن أبا عبد الرحمن هذا من
شيوخ بقية الذين لا يعرفون كما في " اللسان " .
ثم وجدت له طريقا خامسا عن ابن عمر ، أخرجه أبو سعيد بن الأعرابي في " المعجم "
( 110 / 1 ) قال : أنبأنا إبراهيم يعني ابن فهد أنبأنا بشر بن عبيد الله
الدراسي ، أنبأنا عيسى بن شعيب عن يحيى بن أبي الفرات عن سالم بن عبد الله بن
عمر عن أبيه مرفوعا .
بشر هذا أورده السمعاني في الدارسي ، فقال : و المشهور بهذه النسبة أبو علي بشر
بن عبيد الله الدارسي من أهل البصرة و يقال له : المدارسي أيضا هكذا ذكره أبو
حاتم بن حبان ، يروي عن حماد بن سلمة و البصريين ، روى عنه يعقوب بن سفيان
الفارسي .
قلت : الذي ي " ثقات ابن حبان " ( 8 / 142 ) : الدارس مكان الدارسي ، و كذلك هو
في " ترتيب الثقات " ( 1 / 51 / 1 ) .
و نحوه في " الجرح و التعديل " لابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 362 ) و لم يذكر فيه
جرحا و لا تعديلا ، و أما ابن عدي فقال : منكر الحديث عن الأئمة .
و فيه نظر بينته في " تيسير الانتفاع " .
و يحيى بن أبي الفرات لم أعرفه و عيسى بن شعيب فيه ضعف ، فأحدهما هو آفة هذا
الطريق والله أعلم .
و قد روي ما يخالف هذا الحديث و هو :
(1/343)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة فارس الإسلام للأحاديث الضعيفة والمكذوبة © 2012 | الى الأعلى