" خيار أمتي علماؤها ، و خيار علمائها رحماؤها ، ألا و إن الله يغفر للعالم
أربعين ذنبا ، قبل أن يغفر للجاهل ذنبا واحدا ، ألا و إن العالم الرحيم يجيء
يوم القيامة و إن نوره قد أضاء يمشي فيه بين المشرق و المغرب كما يضيء الكوكب
الدري " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 543 ) :
باطل .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 188 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 1 / 237 ـ
238 ) و في " الموضح " ( 2 / 62 ) و ابن عساكر في " ذم من لا يعمل بعلمه " ( 58
/ 2 ) و في " التاريخ " ( 16 / 28 / 2 ) من طريق محمد بن إسحاق السلمي ، حدثنا
عبد الله بن المبارك عن سفيان الثوري عن أبي الزناد عن أبي حازم عن
أبي هريرة مرفوعا ، و قال أبو نعيم : غريب لم نكتبه إلا من هذا الوجه .
و قال الخطيب : محمد بن إسحاق السلمي أحد الغرباء المجهولين حدث عن عبد الله
ابن المبارك حديثا منكرا ، ثم ساق له هذا الحديث ، و قال الذهبي في " الميزان "
: فيه جهالة ، و أتى بخبر باطل ، ثم ذكر هذا ، و أقره الحافظ في " اللسان "
و السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 235 ) و قال :
و أخرجه ابن الجوزي في " الواهيات " و قد أنكره الخطيب ، و كأنه لم يتهم فيه
إلا السلمي ، ثم قال : " و له طريق آخر عن ابن عمر أخرجه القضاعي في " مسند
الشهاب " ( ق 104 / 1 ) : أنبأنا محمد بن إسماعيل الفرغاني حدثنا أحمد بن خالد
القرشي حدثنا نوح بن حبيب حدثنا ابن مسلمة عن مالك عن نافع عن ابن عمر
بمثله سواء ، و قال في " الميزان " أحمد بن خالد لا يعرف ، و الخبر باطل .
قلت : و أقره الحافظ في " اللسان " و قد رواه فيه من طريق القضاعي ، فقد اتفق
هؤلاء الحفاظ الثلاثة الذهبي و العسقلاني و السيوطي على بطلان هذا الحديث من
الوجهين ، فأعجب للسيوطى كيف يخالفهم و يناقض نفسه فيورد الحديث في " الجامع
الصغير " من الطريقين المذكورين مع اعترافه ببطلانهما و قد ذكر المناوي نحو
هذا في " الفيض " و أما في " التيسير " فاقتصر على تضعيف إسناده .
(1/444)
أربعين ذنبا ، قبل أن يغفر للجاهل ذنبا واحدا ، ألا و إن العالم الرحيم يجيء
يوم القيامة و إن نوره قد أضاء يمشي فيه بين المشرق و المغرب كما يضيء الكوكب
الدري " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 543 ) :
باطل .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 188 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 1 / 237 ـ
238 ) و في " الموضح " ( 2 / 62 ) و ابن عساكر في " ذم من لا يعمل بعلمه " ( 58
/ 2 ) و في " التاريخ " ( 16 / 28 / 2 ) من طريق محمد بن إسحاق السلمي ، حدثنا
عبد الله بن المبارك عن سفيان الثوري عن أبي الزناد عن أبي حازم عن
أبي هريرة مرفوعا ، و قال أبو نعيم : غريب لم نكتبه إلا من هذا الوجه .
و قال الخطيب : محمد بن إسحاق السلمي أحد الغرباء المجهولين حدث عن عبد الله
ابن المبارك حديثا منكرا ، ثم ساق له هذا الحديث ، و قال الذهبي في " الميزان "
: فيه جهالة ، و أتى بخبر باطل ، ثم ذكر هذا ، و أقره الحافظ في " اللسان "
و السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 235 ) و قال :
و أخرجه ابن الجوزي في " الواهيات " و قد أنكره الخطيب ، و كأنه لم يتهم فيه
إلا السلمي ، ثم قال : " و له طريق آخر عن ابن عمر أخرجه القضاعي في " مسند
الشهاب " ( ق 104 / 1 ) : أنبأنا محمد بن إسماعيل الفرغاني حدثنا أحمد بن خالد
القرشي حدثنا نوح بن حبيب حدثنا ابن مسلمة عن مالك عن نافع عن ابن عمر
بمثله سواء ، و قال في " الميزان " أحمد بن خالد لا يعرف ، و الخبر باطل .
قلت : و أقره الحافظ في " اللسان " و قد رواه فيه من طريق القضاعي ، فقد اتفق
هؤلاء الحفاظ الثلاثة الذهبي و العسقلاني و السيوطي على بطلان هذا الحديث من
الوجهين ، فأعجب للسيوطى كيف يخالفهم و يناقض نفسه فيورد الحديث في " الجامع
الصغير " من الطريقين المذكورين مع اعترافه ببطلانهما و قد ذكر المناوي نحو
هذا في " الفيض " و أما في " التيسير " فاقتصر على تضعيف إسناده .
(1/444)
0 التعليقات:
إرسال تعليق