" ترك الدنيا أمر من الصبر ، و أشد من حطم السيوف فى سبيل الله ، و لا يتركها أحد إلا أعطاه مثل ما يعطي الشهداء ، و تركها قلة الأكل و الشبع ، و بغض الثناء من الناس ، فإنه من أحب الثناء من الناس أحب الدنيا و نعيمها ، و من سره النعيم فليدع الثناء من الناس " .

" ترك الدنيا أمر من الصبر ، و أشد من حطم السيوف فى سبيل الله ، و لا يتركها
أحد إلا أعطاه مثل ما يعطي الشهداء ، و تركها قلة الأكل و الشبع ، و بغض الثناء
من الناس ، فإنه من أحب الثناء من الناس أحب الدنيا و نعيمها ، و من سره النعيم
فليدع الثناء من الناس " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 408 ) :
موضوع .
أخرجه الديلمي في " مسنده " ( 2 / 44 ) قال أنبأنا أبي أخبرنا أحمد بن عمرو
البزار عن عبد الله بن عبد الرحمن الجزري عن سفيان عن حماد عن إبراهيم عن علقمة
عن ابن مسعود مرفوعا .
و ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 191 ) من رواية الديلمي ، و
قال السيوطي : قال في " الميزان " : عبد الله بن عبد الرحمن الجزري عن الثوري و
الأوزاعي بمناكير و عجائب ، اتهمه ابن حبان بالوضع ، و في " اللسان " قال ابن
حبان : يأتي عن الثوري بالأوابد حتى لا يشك من كتب الحديث إنه عملها ( 2 / 35 )
، و أقره ابن عراق ( 358 / 1 ) .
قلت : و مع هذا فقد أورد السيوطي طرف الحديث الأول في " الجامع الصغير " من
رواية الديلمي هذه ! فأساء من وجهين .
الأول : إيراده فيه مع أنه من رواية ذاك المتهم بالوضع .
الآخر : اقتصاره على القدر المذكور فأوهم أنه كذلك عند الديلمي و ليس كذلك .
و الشارح المناوي لم يتعقبه بشيء يذكر فقال : و رواه عنه البزار أيضا ، و من
طريقه عنه أورده الديلمي .
قلت : إطلاق العزو للبزار يعني إنه رواه في " مسنده " كما هو المصطلح عليه عند
المحدثين و ما أظن البزار أخرجه فيه و إلا لذكره الهيثمي في " المجمع " و لم
أره فيه ، والله أعلم .
ثم استدركت فقلت : ليس البزار في إسناد الديلمي هو أحمد بن عمرو صاحب
" المسند " المعروف به ، فإنه توفي سنة ( 292 ) و والد الديلمي و اسمه شيرويه
ابن شهردار مات سنة ( 509 ) فبينهما قرنان من الزمان ! .
(1/312)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة فارس الإسلام للأحاديث الضعيفة والمكذوبة © 2012 | الى الأعلى