" لما حملت حواء طاف بها إبليس ، و كان لا يعيش لها ولد ، فقال : سميه
عبد الحارث ، فسمته : عبد الحارث ، فعاش ، و كان ذلك من وحي الشيطان و أمره " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 516 ) :
ضعيف .
أخرجه الترمذي ( 2 / 181 - بولاق ) و الحاكم ( 2 / 545 ) و ابن بشران في
" الأمالي " ( 158 / 2 ) و أحمد ( 5 / 11 ) و غيرهم من طريق عمر بن إبراهيم عن
قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب مرفوعا ، و قال الترمذي : حديث حسن غريب لا
نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم عن قتادة ، و قال الحاكم : صحيح الإسناد
و وافقه الذهبي .
قلت : و ليس كما قالوا ، فإن الحسن في سماعه من سمرة خلاف مشهور ، ثم هو مدلس
و لم يصرح بسماعه من سمرة و قال الذهبي في ترجمته من " الميزان " : كان الحسن
كثير التدليس ، فإذا قال في حديث : عن فلان ، ضعف احتجاجه .
قلت : و أعله ابن عدي في " الكامل " ( 3 / 1701 ) بتفرد عمر بن إبراهيم و قال :
و حديثه عن قتادة مضطرب ، و هو مع ضعفه يكتب حديثه .
و مما يبين ضعف هذا الحديث الذي فسر به قوله تعالى *( فلما آتاهما صالحا جعلا
له شركاء فيما آتاهما ... )* الآية ، أن الحسن نفسه فسر الآية بغير ما في حديثه
هذا ، فلو كان عنده صحيحا مرفوعا لما عدل عنه ، فقال في تفسيرها : كان هذا في
بعض أهل الملل و لم يكن بآدم ، ذكر ذلك ابن كثير ( 2 / 274 - 275 ) من طرق عنه
ثم قال : و هذه أسانيد صحيحة عن الحسن أنه فسر الآية بذلك ، و هو من أحسن
التفاسير و أولى ما حملت عليه الآية ، و انظر تمام كلامه فإنه نفيس ، و نحوه في
" التبيان في أقسام القرآن " ( ص 264 ) لابن القيم .
(1/419)
عبد الحارث ، فسمته : عبد الحارث ، فعاش ، و كان ذلك من وحي الشيطان و أمره " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 516 ) :
ضعيف .
أخرجه الترمذي ( 2 / 181 - بولاق ) و الحاكم ( 2 / 545 ) و ابن بشران في
" الأمالي " ( 158 / 2 ) و أحمد ( 5 / 11 ) و غيرهم من طريق عمر بن إبراهيم عن
قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب مرفوعا ، و قال الترمذي : حديث حسن غريب لا
نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم عن قتادة ، و قال الحاكم : صحيح الإسناد
و وافقه الذهبي .
قلت : و ليس كما قالوا ، فإن الحسن في سماعه من سمرة خلاف مشهور ، ثم هو مدلس
و لم يصرح بسماعه من سمرة و قال الذهبي في ترجمته من " الميزان " : كان الحسن
كثير التدليس ، فإذا قال في حديث : عن فلان ، ضعف احتجاجه .
قلت : و أعله ابن عدي في " الكامل " ( 3 / 1701 ) بتفرد عمر بن إبراهيم و قال :
و حديثه عن قتادة مضطرب ، و هو مع ضعفه يكتب حديثه .
و مما يبين ضعف هذا الحديث الذي فسر به قوله تعالى *( فلما آتاهما صالحا جعلا
له شركاء فيما آتاهما ... )* الآية ، أن الحسن نفسه فسر الآية بغير ما في حديثه
هذا ، فلو كان عنده صحيحا مرفوعا لما عدل عنه ، فقال في تفسيرها : كان هذا في
بعض أهل الملل و لم يكن بآدم ، ذكر ذلك ابن كثير ( 2 / 274 - 275 ) من طرق عنه
ثم قال : و هذه أسانيد صحيحة عن الحسن أنه فسر الآية بذلك ، و هو من أحسن
التفاسير و أولى ما حملت عليه الآية ، و انظر تمام كلامه فإنه نفيس ، و نحوه في
" التبيان في أقسام القرآن " ( ص 264 ) لابن القيم .
(1/419)
0 التعليقات:
إرسال تعليق