" كنت نبيا و لا آدم و لا ماء و لا طين " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 473 ) :
موضوع .
ذكر هذا و الذي قبله السيوطي في ذيل " الأحاديث الموضوعة " ( ص 203 ) نقلا عن
ابن تيمية ، و أقره ، و قد قال ابن تيمية في رده على البكري ( ص 9 ) : لا أصل
له ، لا من نقل و لا من عقل ، فإن أحدا من المحدثين لم يذكره ، و معناه باطل ،
فإن آدم عليه السلام لم يكن بين الماء و الطين قط ، فإن الطين ماء و تراب ،
و إنما كان بين الروح و الجسد ، ثم هؤلاء الضلال يتوهمون أن النبي صلى الله
عليه وسلم كان حينئذ موجودا ، و أن ذاته خلقت قبل الذوات ، و يستشهدون على ذلك
بأحاديث مفتراة ، مثل حديث فيه أنه كان نورا حول العرش ، فقال : يا جبريل أنا
كنت ذلك النور ، و يدعي أحدهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحفظ القرآن قبل
أن يأتيه به جبريل .
و يشير بقوله : " و إنما كان بين الروح و الجسد " إلى أن هذا هو الصحيح في هذا
الحديث و لفظه : " كنت نبيا و آدم بين الروح و الجسد " و هو صحيح الإسناد كما
بينته في " الصحيحة " ( 1856 ) ، و قال الزرقاني في " شرح المواهب " ( 1 / 33 )
بعد أن ذكر الحديثين : صرح السيوطي في " الدرر " بأنه لا أصل لهما ، و الثاني
من زيادة العوام ، و سبقه إلى ذلك الحافظ ابن تيمية ، فأفتى ببطلان اللفظين
و أنهما كذب ، و أقره في " النور " ( كذا و لعله " الذيل " ) و السخاوي في "
فتاويه " أجاب باعتماد كلام ابن تيمية في وضع اللفظين قائلا : و ناهيك به
اطلاعا و حفظا ، أقر له المخالف و الموافق ، قال : و كيف لا يعتمد كلامه في مثل
هذا و قد قال فيه الحافظ الذهبي : ما رأيت أشد استحضارا للمتون و عزوها منه ،
و كأن السنة بين عينيه و على طرف لسانه ، بعبارة رشيقة و عين مفتوحة .
(1/380)
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 473 ) :
موضوع .
ذكر هذا و الذي قبله السيوطي في ذيل " الأحاديث الموضوعة " ( ص 203 ) نقلا عن
ابن تيمية ، و أقره ، و قد قال ابن تيمية في رده على البكري ( ص 9 ) : لا أصل
له ، لا من نقل و لا من عقل ، فإن أحدا من المحدثين لم يذكره ، و معناه باطل ،
فإن آدم عليه السلام لم يكن بين الماء و الطين قط ، فإن الطين ماء و تراب ،
و إنما كان بين الروح و الجسد ، ثم هؤلاء الضلال يتوهمون أن النبي صلى الله
عليه وسلم كان حينئذ موجودا ، و أن ذاته خلقت قبل الذوات ، و يستشهدون على ذلك
بأحاديث مفتراة ، مثل حديث فيه أنه كان نورا حول العرش ، فقال : يا جبريل أنا
كنت ذلك النور ، و يدعي أحدهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحفظ القرآن قبل
أن يأتيه به جبريل .
و يشير بقوله : " و إنما كان بين الروح و الجسد " إلى أن هذا هو الصحيح في هذا
الحديث و لفظه : " كنت نبيا و آدم بين الروح و الجسد " و هو صحيح الإسناد كما
بينته في " الصحيحة " ( 1856 ) ، و قال الزرقاني في " شرح المواهب " ( 1 / 33 )
بعد أن ذكر الحديثين : صرح السيوطي في " الدرر " بأنه لا أصل لهما ، و الثاني
من زيادة العوام ، و سبقه إلى ذلك الحافظ ابن تيمية ، فأفتى ببطلان اللفظين
و أنهما كذب ، و أقره في " النور " ( كذا و لعله " الذيل " ) و السخاوي في "
فتاويه " أجاب باعتماد كلام ابن تيمية في وضع اللفظين قائلا : و ناهيك به
اطلاعا و حفظا ، أقر له المخالف و الموافق ، قال : و كيف لا يعتمد كلامه في مثل
هذا و قد قال فيه الحافظ الذهبي : ما رأيت أشد استحضارا للمتون و عزوها منه ،
و كأن السنة بين عينيه و على طرف لسانه ، بعبارة رشيقة و عين مفتوحة .
(1/380)
0 التعليقات:
إرسال تعليق