" إن الله يحب العبد المؤمن المفتن التواب " .

 " إن الله يحب العبد المؤمن المفتن التواب " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 213 ) :
موضوع .
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد " المسند " ( رقم 605 ، 810 ) و من طريقه
أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 178 - 179 ) عن أبي عبد الله مسلمة الرازي عن
أبي عمرو البجلي عن عبد الملك بن سفيان الثقفي عن أبي جعفر محمد بن علي عن
محمد بن الحنفية عن أبيه مرفوعا ، و هذا إسناد موضوع : أبو عبد الله مسلمة
الرازي لم أجد له ترجمة ، و لم يورده الحافظ بن حجر في " تعجيل المنفعة بزوائد
رجال الأئمة الأربعة " مع أنه على شرطه ، و قد فاته من مثله تراجم كثيرة ،
و أبو عمرو البجلي ، قال الذهبي في " الميزان " ثم الحافظ في " التعجيل " :
يقال : اسمه عبيدة ، حدث عنه حرمي بن حفص ، قال ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به
و قد جزم الحافظ في " الكنى " من " لسان الميزان " ( 6 / 419 ) بأنه هو عبيدة
ابن عبد الرحمن ، و يؤيده أن الذهبي ثم العسقلاني أورداه في " الأسماء " هكذا
عبيدة بن عبد الرحمن أبو عمرو البجلي ، ذكره ابن حبان فقال : روى عن يحيى بن
سعيد ، حدث عنه حرمي بن حفص ، يروي الموضوعات عن الثقات روى عن يحيى عن سعيد بن
المسيب عن أبي أيوب قال : أخذت من لحية النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فقال :
" لا يصيبك السوء أبا العرب " .
قلت : و قد أورده ابن أبي حاتم فيمن اسمه عبيدة بالفتح ( 3 / 1 / 92 ) و لم
يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و في هذا تنبيه على أنه لا ينبغي أن يحمل سكوت ابن
أبي حاتم عن الرجل على أنه ثقة كما جرى عليه بعض المحدثين المعاصرين و بعض مدعي
العلم ، فإنك ترى هذا الرجل قد سكت عنه و يبعد جدا أن يكون عنده ثقة مع قول ابن
حبان فيه ما تقدم فتأمل ، بل إن ابن أبي حاتم رحمه الله قد نص في أول كتابه ( 1
/ 1 / 38 ) على أن الرواة الذين أهملهم من الجرح و التعديل إنما هو لأنه لم يقف
فيهم على شيء من ذلك ، فأوردهم رجاء أن يقف فيهم على الجرح
و التعديل فيلحقه بهم ، و عبد الملك بن سفيان الثقفي قال الحسينى : مجهول
و أقره الحافظ في " التعجيل " و الحديث في " مجمع الزوائد " ( 10 / 200 )
و قال : رواه عبد الله و أبو يعلى و فيه من لم أعرفه ، و عزاه إليهما شيخه
العراقي في " تخريج الإحياء " ( 4 / 5 ) و قال : سنده ضعيف ، ثم رأيته في
" مفتاح المعاني " ( 67 / 1 ) من طريق الواقدي : حدثنا إبراهيم بن إسماعيل عن
عبد الله بن أبي سفيان عن يزيد بن ركانة عن محمد بن الحنفية به ، لكن الواقدي
كذاب ، فالحديث موضوع و إن ذكره في " الجامع " من طريق الأولى .
(1/173)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة فارس الإسلام للأحاديث الضعيفة والمكذوبة © 2012 | الى الأعلى