" ليس من أخلاق المؤمن الملق إلا فى طلب العلم " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 559 ) :
موضوع .
أخرجه ابن عدي ( 84 / 2 ) و السلفي في " المنتخب " من أصول السراج اللغوي ( 1 /
97 / 2 ) عن الحسن بن واصل ، عن الخصيب بن جحدر ، عن النعمان بن نعيم ، عن
معاذ ابن جبل ، و قال ابن عدي :
مداره على الخصيب بن جحدر .
قلت : قال البخاري في " التاريخ الصغير " ( 197 ) : كذاب ، استعدى عليه شعبة في
الحديث ، و قال النسائي في " الضعفاء " ( 11 ) : ليس بثقة
قلت : و مثله الراوي عنه الحسن بن واصل ، و يقال : الحسن بن دينار فقد كذبه
أحمد و يحيى و أبو حاتم و غيرهم ، و في ترجمته ساق الذهبي هذا الحديث كما
أوردته عن ابن عدي ، و قد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 219 ) من
طريقه فأدخل بين النعمان بن نعيم ، و معاذ ، عبد الرحمن بن غنم ، و هو عند
السلفي بإثبات ابن غنم و إسقاط ابن نعيم ، و الله أعلم .
ثم قال ابن الجوزي : مداره على الخصيب و قد كذبه شعبة ، و القطان ، و ابن معين
، و قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات " .
و أقره السيوطي في " اللآلئ المصنوعة " ( 1 / 197 ) ، ثم تناقض فأورده في
" الجامع الصغير " لكن من رواية البيهقي في " الشعب " عن معاذ ، و لا يخفى أن
هذه المغايرة في التخريج لا فائدة منها ما دام أن الحديث يدور على هذا الكذاب
الخصيب ! فقد قال المناوي في " شرح الجامع " :
و قضية صنيع المصنف أن البيهقي خرجه و سلمه ، و الأمر بخلافه ، بل عقبه ببيان
علته فقال : هذا الحديث إنما يروي بإسناد ضعيف ، و الحسن بن دينار ضعيف بمرة ،
و كذا خصيب هذا لفظه بحروفه ، فحذف المصنف له من كلامه غير صواب .
قلت : و لعل السيوطي اغتر بإيراد البيهقي له في " الشعب " بناء على ما نقله هو
غير مرة عنه ، أنه لا يورد في " الشعب " ما كان موضوعا ، فاعلم أن هذا ليس
صحيحا على إطلاقه ، أو هو رأى البيهقي وحده في كتابه ، و إلا فكم فيه من
موضوعات سبق بعضها و يأتي الكثير منها ، و في حفظي أن السيوطي قد وافق على وضع
بعضها ، فهذا كله يدلنا على أن السيوطي يغلب عليه التقليد في كثير من الأحيان ،
و هذا هو السبب في وقوع الأحاديث الموضوعة في كتابه " الجامع الصغير " الذي نص
في مقدمته أنه صانه عما تفرد به كذاب أو وضاع !
هذا و للحديث طريق آخر من حديث أبي أمامة ، رواه ابن عدي ( 240 / 2 ) عن فهر بن
بشر ، حدثنا عمر بن موسى عن القاسم عنه مرفوعا به ، و قال :
عمر بن موسى الوجيهي في عداد من يضع الحديث متنا و إسنادا .
قلت : و فهر بن بشر لا يعرف كما قال ابن القطان ، و أقره الحافظ في " اللسان "
.
و له طريق ثالث بنحو هذا اللفظ أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " أيضا ، و هو
:
(1/458)
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 559 ) :
موضوع .
أخرجه ابن عدي ( 84 / 2 ) و السلفي في " المنتخب " من أصول السراج اللغوي ( 1 /
97 / 2 ) عن الحسن بن واصل ، عن الخصيب بن جحدر ، عن النعمان بن نعيم ، عن
معاذ ابن جبل ، و قال ابن عدي :
مداره على الخصيب بن جحدر .
قلت : قال البخاري في " التاريخ الصغير " ( 197 ) : كذاب ، استعدى عليه شعبة في
الحديث ، و قال النسائي في " الضعفاء " ( 11 ) : ليس بثقة
قلت : و مثله الراوي عنه الحسن بن واصل ، و يقال : الحسن بن دينار فقد كذبه
أحمد و يحيى و أبو حاتم و غيرهم ، و في ترجمته ساق الذهبي هذا الحديث كما
أوردته عن ابن عدي ، و قد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 219 ) من
طريقه فأدخل بين النعمان بن نعيم ، و معاذ ، عبد الرحمن بن غنم ، و هو عند
السلفي بإثبات ابن غنم و إسقاط ابن نعيم ، و الله أعلم .
ثم قال ابن الجوزي : مداره على الخصيب و قد كذبه شعبة ، و القطان ، و ابن معين
، و قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات " .
و أقره السيوطي في " اللآلئ المصنوعة " ( 1 / 197 ) ، ثم تناقض فأورده في
" الجامع الصغير " لكن من رواية البيهقي في " الشعب " عن معاذ ، و لا يخفى أن
هذه المغايرة في التخريج لا فائدة منها ما دام أن الحديث يدور على هذا الكذاب
الخصيب ! فقد قال المناوي في " شرح الجامع " :
و قضية صنيع المصنف أن البيهقي خرجه و سلمه ، و الأمر بخلافه ، بل عقبه ببيان
علته فقال : هذا الحديث إنما يروي بإسناد ضعيف ، و الحسن بن دينار ضعيف بمرة ،
و كذا خصيب هذا لفظه بحروفه ، فحذف المصنف له من كلامه غير صواب .
قلت : و لعل السيوطي اغتر بإيراد البيهقي له في " الشعب " بناء على ما نقله هو
غير مرة عنه ، أنه لا يورد في " الشعب " ما كان موضوعا ، فاعلم أن هذا ليس
صحيحا على إطلاقه ، أو هو رأى البيهقي وحده في كتابه ، و إلا فكم فيه من
موضوعات سبق بعضها و يأتي الكثير منها ، و في حفظي أن السيوطي قد وافق على وضع
بعضها ، فهذا كله يدلنا على أن السيوطي يغلب عليه التقليد في كثير من الأحيان ،
و هذا هو السبب في وقوع الأحاديث الموضوعة في كتابه " الجامع الصغير " الذي نص
في مقدمته أنه صانه عما تفرد به كذاب أو وضاع !
هذا و للحديث طريق آخر من حديث أبي أمامة ، رواه ابن عدي ( 240 / 2 ) عن فهر بن
بشر ، حدثنا عمر بن موسى عن القاسم عنه مرفوعا به ، و قال :
عمر بن موسى الوجيهي في عداد من يضع الحديث متنا و إسنادا .
قلت : و فهر بن بشر لا يعرف كما قال ابن القطان ، و أقره الحافظ في " اللسان "
.
و له طريق ثالث بنحو هذا اللفظ أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " أيضا ، و هو
:
(1/458)
0 التعليقات:
إرسال تعليق