" من قرأ قل هو الله أحد مئتي مرة كتب الله له ألفا و خمس مئة حسنة ، إلا أن يكون عليه دين " .

" من قرأ قل هو الله أحد مئتي مرة كتب الله له ألفا و خمس مئة حسنة ، إلا أن
يكون عليه دين " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 471 ) :
موضوع .
أخرجه ابن عدي ( 1 / 848 ـ 849 ) ، و عنه البيهقي في " الشعب " ( 1 / 2 / 35 /
2 ) و الخطيب ( 6 / 204 ) من طريق أبي الربيع الزهراني حدثنا حاتم بن ميمون عن
ثابت عن أنس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا حاتم هذا قال ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 270 )
: منكر الحديث على قلته ، يروي عن ثابت ما لا يشبه حديثه ، لا يجوز الاحتجاج به
بحال ، و هو الذي يروي عن ثابت عن أنس رفعه : " من قرأ *( قل هو الله أحد )* ..
" الحديث .
و قال البخاري : روى منكرا ، كانوا يتقون مثل هؤلاء المشايخ .
و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 244 ) من طريق الخطيب ثم
قال : موضوع ، حاتم لا يحتج به بحال .
فتعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 238 ) بأن الترمذي و محمد بن نصر أخرجاه
من طريقه بلفظ آخر ، و هذا تعقب لا طائل تحته كما هو بين ، و اللفظ المشار إليه
هو : " من قرأ كل يوم مئتي مرة *( قل هو الله أحد )* محي عنه ذنوب خمسين سنة
إلا أن يكون عليه دين " .
أخرجه الترمذي ( 4 / 50 ) و ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 66 ) من طريق محمد
ابن مرزوق حدثني حاتم بن ميمون عن ثابت عن أنس مرفوعا ، و قال الترمذي : هذا
حديث غريب أي ضعيف و لذا قال ابن كثير في " تفسيره " ( 4 / 568 ) : إسناده ضعيف
.
قلت : حاتم لا يحل الاحتجاج به بحال كما قال ابن حبان ، و أورد ابن الجوزي
حديثه هذا في " الموضوعات " باللفظ الذي قبله و الطريق واحدة .
و رواه الدارمي ( 2 / 461 ) من طريق محمد الوطاء عن أم كثير الأنصارية عن أنس
مرفوعا بلفظ : " ... خمسين مرة غفر له ذنوب خمسين سنة " .
قلت : و أم كثير هذه لم أعرفها و كذا الراوي عنها محمد الوطاء ، و في
" التفسير " ، محمد العطار من رواية أبي يعلى ، و قال ابن كثير : إسناده ضعيف .
و قد روى من طرق أخرى عن ثابت به بلفظ : " غفرت له ذنوب مئتي سنة " .
و هو منكر كما تقدم قريبا رقم ( 295 ) .
(1/377)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة فارس الإسلام للأحاديث الضعيفة والمكذوبة © 2012 | الى الأعلى