" إن الله تعالى ينزل على أهل هذا المسجد - مسجد مكة - في كل يوم و ليلة عشرين
و مئة رحمة : ستين للطائفين ، و أربعين للمصلين ، و عشرين للناظرين " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 339 ) :
ضعيف .
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 123 / 2 ) و " الكبير " ( 11475 ) و وقع
عنده يوسف بن الفيض ، و ابن عساكر ( 9 / 476 / 2 ) و الضياء في " المنتقى من
مسموعاته بمرو " عن عبد الرحمن بن السفر الدمشقي حدثنا الأوزاعي عن عطاء حدثني
ابن عباس مرفوعا ، و عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للحاكم أيضا في
" الكنى " و ابن عساكر ، و قال الطبراني : لم يروه عن الأوزاعي إلا ابن السفر .
قلت : و هو كذاب يضع الحديث كما يأتي ، قال المناوي في " شرح الجامع " بعد أن
عزاه للخطيب أيضا في " التاريخ " و البيهقي في " الشعب " : ظاهر صنيع المصنف أن
ابن عساكر خرجه و سكت عليه ، و الأمر بخلافه ، فإنه أورده في ترجمة عبد الرحمن
ابن السفر من حديثه ، و نقل عن ابن منده أنه متروك ، و تبعه الذهبي ، و قال
ابن الجوزي في " العلل المتناهية " ( 2 / 82 ـ 83 ) : حديث لا يصح ، تفرد به
يوسف بن السفر و هو كما قال الدارقطني و النسائي : متروك ، و قال الدارقطني :
يكذب ، و ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به و قال يحيى : ليس بشيء .
و منه أخذ الهيثمي ( 3 / 292 ) قوله بعد ما عزاه الطبراني : فيه يوسف بن السفر
و هو متروك .
قلت : و يقال فيه ابن الفيض و هكذا رواه ابن حبان في " الضعفاء " ( 3 / 136 ـ
137 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 116 و 307 ) ، و قال ابن حبان :
يوسف بن الفيض يروي عن الأوزاعي المناكير الكثيرة و الأوهام الفاحشة ، كأنه كان
يعملها تعمدا .
و أورده ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 287 ) بسنده هذا و قال : سألت أبي عنه
فقال : هذا حديث منكر ، و يوسف ضعيف الحديث شبه المتروك ، و فيه يقول ابن عدي :
روى بواطيل ، و البيهقي : هو في عداد من يضع الحديث ذكره الذهبي في " الميزان "
ثم ساق له أحاديث هذا أحدها ، و هو عبد الرحمن بن السفر المتقدم في كلام
المناوي ، قال ابن حجر في ترجمته من " اللسان " : كذا سماه بعضهم و الصواب يوسف
ابن السفر متروك ، و ذكره البخاري فقال : عبد الرحمن بن السفر روى حديثا موضوعا
.
قلت : و كما ذكره البخاري رواه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 123 / 1 ) ، و على
الصواب رواه ابن الأعرابي في " معجمه " ( 185 / 2 ) ، ثم رواه من حديث عبد الله
ابن عمرو بن العاص موقوفا عليه و في سنده جعفر بن محمد الأنطاكي ، قال الذهبي :
ليس بثقة و له خبر باطل .
قلت : و سيأتي هذا الخبر بلفظ : " يبعث معاوية عليه رداء من نور " .
و أما قول المنذري في " الترغيب " ( 2 / 121 ) : رواه البيهقي بإسناد حسن فهو
فيما أظن من تساهله أو أوهامه ، ثم وجدت للحديث طريقا أخرى عن ابن جريج فقال
الأزرقي في " أخبار مكة " ( 256 ) حدثني جدي عن سعيد بن سالم و سليم بن مسلم عن
ابن جريج به ، و هذا إسناد لا بأس به إلى ابن جريج فإن جد الأزرقي ثقة ، و اسمه
أحمد بن محمد بن الوليد ، و سعيد بن سالم هو القداح ، قال الحافظ في
" التقريب " : صدوق يهم .
و أما قرينه سليم بن مسلم فهو الخشاب و هو متروك فلا يعتد به و العمدة على
القداح ، فلولا عنعنة ابن جريج فإنه مدلس ، لحكمت على هذا السند بأنه حسن ،
و لفظ هذه الرواية مثل لفظ حديث الترجمة .
ثم رأيت الحديث رواه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " ( 96 ـ من زوائده )
و ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 321 ) و عنه ابن الجوزي ، و قال ابن حبان : قد
تبرأنا من عهدة سالم ، و تابعه إبراهيم بن يزيد الخوزي و هو متروك متهم رواه
الأصبهاني في " الترغيب " ( 1 / 444 ) من طريق أخرى عن سعيد به مثله ، ثم صدق
ظني حين رأيت الحديث في " شعب الإيمان / الحج " للبيهقي ( ق 66 / 1 ) رواه من
طريق النيسابوري باللفظ الآتي بعده و علقه من طريق يوسف بن السفر و قال : و هو
ضعيف .
و الحديث في " المعجم الكبير " من طريق أخرى فيه كذاب آخر بلفظ مغاير لهذا بعض
الشيء و سيأتي إن شاء الله تعالى برقم ( 6245 ) ، و أما الخطيب فرواه من طريق
يوسف هذا في " الموضح " ( 2 / 255 ) و قال : تفرد به أبو الفيض يوسف بن السفر
عن الأوزاعي ، و رواه في غيره من طريق آخر بلفظ :
(1/264)
و مئة رحمة : ستين للطائفين ، و أربعين للمصلين ، و عشرين للناظرين " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 339 ) :
ضعيف .
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 123 / 2 ) و " الكبير " ( 11475 ) و وقع
عنده يوسف بن الفيض ، و ابن عساكر ( 9 / 476 / 2 ) و الضياء في " المنتقى من
مسموعاته بمرو " عن عبد الرحمن بن السفر الدمشقي حدثنا الأوزاعي عن عطاء حدثني
ابن عباس مرفوعا ، و عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للحاكم أيضا في
" الكنى " و ابن عساكر ، و قال الطبراني : لم يروه عن الأوزاعي إلا ابن السفر .
قلت : و هو كذاب يضع الحديث كما يأتي ، قال المناوي في " شرح الجامع " بعد أن
عزاه للخطيب أيضا في " التاريخ " و البيهقي في " الشعب " : ظاهر صنيع المصنف أن
ابن عساكر خرجه و سكت عليه ، و الأمر بخلافه ، فإنه أورده في ترجمة عبد الرحمن
ابن السفر من حديثه ، و نقل عن ابن منده أنه متروك ، و تبعه الذهبي ، و قال
ابن الجوزي في " العلل المتناهية " ( 2 / 82 ـ 83 ) : حديث لا يصح ، تفرد به
يوسف بن السفر و هو كما قال الدارقطني و النسائي : متروك ، و قال الدارقطني :
يكذب ، و ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به و قال يحيى : ليس بشيء .
و منه أخذ الهيثمي ( 3 / 292 ) قوله بعد ما عزاه الطبراني : فيه يوسف بن السفر
و هو متروك .
قلت : و يقال فيه ابن الفيض و هكذا رواه ابن حبان في " الضعفاء " ( 3 / 136 ـ
137 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 116 و 307 ) ، و قال ابن حبان :
يوسف بن الفيض يروي عن الأوزاعي المناكير الكثيرة و الأوهام الفاحشة ، كأنه كان
يعملها تعمدا .
و أورده ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 287 ) بسنده هذا و قال : سألت أبي عنه
فقال : هذا حديث منكر ، و يوسف ضعيف الحديث شبه المتروك ، و فيه يقول ابن عدي :
روى بواطيل ، و البيهقي : هو في عداد من يضع الحديث ذكره الذهبي في " الميزان "
ثم ساق له أحاديث هذا أحدها ، و هو عبد الرحمن بن السفر المتقدم في كلام
المناوي ، قال ابن حجر في ترجمته من " اللسان " : كذا سماه بعضهم و الصواب يوسف
ابن السفر متروك ، و ذكره البخاري فقال : عبد الرحمن بن السفر روى حديثا موضوعا
.
قلت : و كما ذكره البخاري رواه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 123 / 1 ) ، و على
الصواب رواه ابن الأعرابي في " معجمه " ( 185 / 2 ) ، ثم رواه من حديث عبد الله
ابن عمرو بن العاص موقوفا عليه و في سنده جعفر بن محمد الأنطاكي ، قال الذهبي :
ليس بثقة و له خبر باطل .
قلت : و سيأتي هذا الخبر بلفظ : " يبعث معاوية عليه رداء من نور " .
و أما قول المنذري في " الترغيب " ( 2 / 121 ) : رواه البيهقي بإسناد حسن فهو
فيما أظن من تساهله أو أوهامه ، ثم وجدت للحديث طريقا أخرى عن ابن جريج فقال
الأزرقي في " أخبار مكة " ( 256 ) حدثني جدي عن سعيد بن سالم و سليم بن مسلم عن
ابن جريج به ، و هذا إسناد لا بأس به إلى ابن جريج فإن جد الأزرقي ثقة ، و اسمه
أحمد بن محمد بن الوليد ، و سعيد بن سالم هو القداح ، قال الحافظ في
" التقريب " : صدوق يهم .
و أما قرينه سليم بن مسلم فهو الخشاب و هو متروك فلا يعتد به و العمدة على
القداح ، فلولا عنعنة ابن جريج فإنه مدلس ، لحكمت على هذا السند بأنه حسن ،
و لفظ هذه الرواية مثل لفظ حديث الترجمة .
ثم رأيت الحديث رواه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " ( 96 ـ من زوائده )
و ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 321 ) و عنه ابن الجوزي ، و قال ابن حبان : قد
تبرأنا من عهدة سالم ، و تابعه إبراهيم بن يزيد الخوزي و هو متروك متهم رواه
الأصبهاني في " الترغيب " ( 1 / 444 ) من طريق أخرى عن سعيد به مثله ، ثم صدق
ظني حين رأيت الحديث في " شعب الإيمان / الحج " للبيهقي ( ق 66 / 1 ) رواه من
طريق النيسابوري باللفظ الآتي بعده و علقه من طريق يوسف بن السفر و قال : و هو
ضعيف .
و الحديث في " المعجم الكبير " من طريق أخرى فيه كذاب آخر بلفظ مغاير لهذا بعض
الشيء و سيأتي إن شاء الله تعالى برقم ( 6245 ) ، و أما الخطيب فرواه من طريق
يوسف هذا في " الموضح " ( 2 / 255 ) و قال : تفرد به أبو الفيض يوسف بن السفر
عن الأوزاعي ، و رواه في غيره من طريق آخر بلفظ :
(1/264)
0 التعليقات:
إرسال تعليق