" تختموا بالعقيق فإنه مبارك " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 396 ) :
موضوع .
أخرجه المحاملي في " الأمالي " ( ج 2 رقم 41 - نسختي ) و الخطيب في " تاريخه "
( 11 / 251 ) و كذا العقيلي في " الضعفاء " ( 466 ) من طريق يعقوب بن الوليد
المدني ، و ابن عدي ( 356 / 1 ) من طريق يعقوب بن إبراهيم الزهري ، كلاهما عن
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا .
و من طريق العقيلي ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 423 ) و قال : يعقوب
كذاب يضع ، قال العقيلي : و لا يثبت في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء .
قلت : قال الذهبي في ترجمة يعقوب : قال أحمد : كان من الكذابين الكبار ، يضع
الحديث ، ثم ساق له هذا الحديث ، و قال ابن عدي : يعقوب بن إبراهيم هذا ليس
بالمعروف ، و قد سرقه منه يعقوب بن الوليد .
و قد تعقب ابن الجوزي السيوطي في " اللآلئ " ( 2 / 272 ) كعادته فقال :
و للحديث طريق آخر عن هشام أخرجه الخطيب و ابن عساكر ( 4 / 283 / 2 ) من طريق
أبي سعيد شعيب بن محمد بن إبراهيم الشعيبى ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن وصيف
{ الفامي } ، أنبأنا محمد بن سهل بن الفضل بن عسكر أبو الفضل ، حدثنا خلاد
بن يحيى عن هشام بن عروة به .
قلت : و هذا إسناد مظلم ، فإن من دون خلاد لا يعرفون ، أما شعيب بن محمد بن
إبراهيم الشعيبي فلعله الذي في " الجرح و التعديل " ( 2 / 1 / 352 ) : شعيب بن
محمد بن شعيب العبدي ، بغدادي ، روى عن بشر بن الحارث و عبد الرحمن بن عفان كتب
عنه أبي في الرحلة الثانية و كذا في " تاريخ بغداد " ( 9 / 244 ) للخطيب نقلا
عن ابن أبي حاتم .
و أما محمد بن وصيف { الفامي } فلم أجد من ذكره إلا أن يكون الذي ذكره الخطيب
في " تاريخه " ( 3 / 336 ) : محمد بن وصيف أبو جعفر السامري ، ثم ساق له حديثا
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و لكن هذا كنيته أبو جعفر ، و المترجم كنيته
أبو عبد الله ، فالله أعلم .
و أما محمد بن سهل بن فضل ، فيحتمل أنه محمد بن سهل العطار ، و قد تردد في هذا
الحافظ ابن حجر في " اللسان " و الله اعلم .
و العطار معروف بوضع الحديث ، وصفه بذلك الدارقطني و غيره فهو آفة هذا الإسناد
أو من دونه ، والله أعلم .
و قد روي الحديث بألفاظ أخرى من طرق أخرى و كلها باطلة كما قال الحافظ السخاوي
في " المقاصد " و أما قول الشيخ علي القاري في " الموضوعات " ( ص 37 ) : لكن
رواه الديلمي من حديث أنس و عمر و علي و عائشة بأسانيد متعددة فيدل على أن
الحديث له أصل .
فهو ذهول عن قول الحافظ السخاوي : إنها كلها باطلة ، و عن القاعدة المتفق عليها
عند المحدثين أن تعدد الطرق إنما يقوي الحديث إذا كان الضعف فيها ناشئا من قلة
الضبط و الحفظ ، و ليس الأمر في هذا الحديث كذلك ، فإن غالبها لا يخلو من متهم
بالكذب ، كما يأتي بعد ، ثم إن في ألفاظها اضطرابا شديدا فبعضها يقول : فإنه
مبارك ، كما في حديث عائشة هذا ، و بعضها يقول : " فإنه ينفي الفقر " ، و غير
ذلك من الألفاظ التي لا يشهد بصحتها شرع و لا عقل ، و منها الحديث الآتي :
(1/303)
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 396 ) :
موضوع .
أخرجه المحاملي في " الأمالي " ( ج 2 رقم 41 - نسختي ) و الخطيب في " تاريخه "
( 11 / 251 ) و كذا العقيلي في " الضعفاء " ( 466 ) من طريق يعقوب بن الوليد
المدني ، و ابن عدي ( 356 / 1 ) من طريق يعقوب بن إبراهيم الزهري ، كلاهما عن
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا .
و من طريق العقيلي ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 423 ) و قال : يعقوب
كذاب يضع ، قال العقيلي : و لا يثبت في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء .
قلت : قال الذهبي في ترجمة يعقوب : قال أحمد : كان من الكذابين الكبار ، يضع
الحديث ، ثم ساق له هذا الحديث ، و قال ابن عدي : يعقوب بن إبراهيم هذا ليس
بالمعروف ، و قد سرقه منه يعقوب بن الوليد .
و قد تعقب ابن الجوزي السيوطي في " اللآلئ " ( 2 / 272 ) كعادته فقال :
و للحديث طريق آخر عن هشام أخرجه الخطيب و ابن عساكر ( 4 / 283 / 2 ) من طريق
أبي سعيد شعيب بن محمد بن إبراهيم الشعيبى ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن وصيف
{ الفامي } ، أنبأنا محمد بن سهل بن الفضل بن عسكر أبو الفضل ، حدثنا خلاد
بن يحيى عن هشام بن عروة به .
قلت : و هذا إسناد مظلم ، فإن من دون خلاد لا يعرفون ، أما شعيب بن محمد بن
إبراهيم الشعيبي فلعله الذي في " الجرح و التعديل " ( 2 / 1 / 352 ) : شعيب بن
محمد بن شعيب العبدي ، بغدادي ، روى عن بشر بن الحارث و عبد الرحمن بن عفان كتب
عنه أبي في الرحلة الثانية و كذا في " تاريخ بغداد " ( 9 / 244 ) للخطيب نقلا
عن ابن أبي حاتم .
و أما محمد بن وصيف { الفامي } فلم أجد من ذكره إلا أن يكون الذي ذكره الخطيب
في " تاريخه " ( 3 / 336 ) : محمد بن وصيف أبو جعفر السامري ، ثم ساق له حديثا
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و لكن هذا كنيته أبو جعفر ، و المترجم كنيته
أبو عبد الله ، فالله أعلم .
و أما محمد بن سهل بن فضل ، فيحتمل أنه محمد بن سهل العطار ، و قد تردد في هذا
الحافظ ابن حجر في " اللسان " و الله اعلم .
و العطار معروف بوضع الحديث ، وصفه بذلك الدارقطني و غيره فهو آفة هذا الإسناد
أو من دونه ، والله أعلم .
و قد روي الحديث بألفاظ أخرى من طرق أخرى و كلها باطلة كما قال الحافظ السخاوي
في " المقاصد " و أما قول الشيخ علي القاري في " الموضوعات " ( ص 37 ) : لكن
رواه الديلمي من حديث أنس و عمر و علي و عائشة بأسانيد متعددة فيدل على أن
الحديث له أصل .
فهو ذهول عن قول الحافظ السخاوي : إنها كلها باطلة ، و عن القاعدة المتفق عليها
عند المحدثين أن تعدد الطرق إنما يقوي الحديث إذا كان الضعف فيها ناشئا من قلة
الضبط و الحفظ ، و ليس الأمر في هذا الحديث كذلك ، فإن غالبها لا يخلو من متهم
بالكذب ، كما يأتي بعد ، ثم إن في ألفاظها اضطرابا شديدا فبعضها يقول : فإنه
مبارك ، كما في حديث عائشة هذا ، و بعضها يقول : " فإنه ينفي الفقر " ، و غير
ذلك من الألفاظ التي لا يشهد بصحتها شرع و لا عقل ، و منها الحديث الآتي :
(1/303)
0 التعليقات:
إرسال تعليق