" الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال : *( يا قوم اتبعوا المرسلين )* ، و حزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال : *( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله )* ، و علي بن أبي طالب و هو أفضلهم " .

" الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال : *( يا قوم اتبعوا
المرسلين )* ، و حزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال : *( أتقتلون رجلا أن يقول ربي
الله )* ، و علي بن أبي طالب و هو أفضلهم " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 530 ) :
موضوع .
ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية أبي نعيم في " المعرفة " و ابن
عساكر عن ابن أبي ليلى ، و لم يتكلم عليه شارحه المناوي بشيء ، غير أنه قال :
رواه ابن مردويه و الديلمي ، لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية : هذا حديث كذب ،
و أقره الذهبي في " مختصر المنهاج " ( ص 309 ) و كفى بهما حجة ، و إن من أكاذيب
الشيعة التي يقلد فيها بعضهم بعضا أن ابن المطهر الشيعي عزاه في كتابه لرواية
أحمد ، فأنكره عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رده عليه فقال : لم
يروه أحمد لا في " المسند " و لا في " الفضائل " و لا رواه أبدا ، و إنما زاده
القطيعي عن الكديمي ، حدثنا الحسن بن محمد الأنصاري ، حدثنا عمرو بن جميع ،
حدثنا ابن أبي ليلى عن أخيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه مرفوعا . فعمرو
هذا قال فيه ابن عدي الحافظ : يتهم بالوضع ، و الكديمي معروف بالكذب ، فسقط
الحديث ، ثم قد ثبت في الصحيح تسمية غير علي صديقا ، ففي " الصحيحين " أن النبي
صلى الله عليه وسلم صعد أحدا و معه أبو بكر و عمر و عثمان ، فرجف بهم ، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم : " اثبت أحد فما عليك إلا نبي و صديق و شهيدان ... "
ضعفه و نكارته ، فمن قواه من المعاصرين ، فقد جانبه الصواب ، و لربما الإنصاف
أيضا ، و أقره الذهبي في " مختصره " ( ص 452 - 453 ) ، لكن عزو هذا الحديث
الصحيح لمسلم وهم ، كما بينته في " الصحيحة " تحت الحديث ( 875 ) .
ثم وجدت الحديث رواه أبو نعيم أيضا في " جزء حديث الكديمي " ( 31 / 2 ) و سنده
هكذا : حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري ، حدثنا عمرو بن جميع عن ابن أبي
ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه مرفوعا .
(1/432)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة فارس الإسلام للأحاديث الضعيفة والمكذوبة © 2012 | الى الأعلى