" إن داود النبي عليه السلام حين نظر إلى المرأة فهم بها قطع على بني إسرائيل بعثا و أوحى إلى صاحب البعث فقال : إذا حضر العدو فقرب فلانا ، و سماه ، قال : فقربه بين يدي التابوت ، قال : و كان ذلك التابوت في ذلك الزمان يستنصر به ، فمن قدم بين يدي التابوت لم يرجع حتى يقتل أو ينهزم عنه الجيش الذي يقاتله ، فقتل زوج المرأة ، و نزل الملكان على داود فقصا عليه القصة " .

 " إن داود النبي عليه السلام حين نظر إلى المرأة فهم بها قطع على بني إسرائيل
بعثا و أوحى إلى صاحب البعث فقال : إذا حضر العدو فقرب فلانا ، و سماه ، قال :
فقربه بين يدي التابوت ، قال : و كان ذلك التابوت في ذلك الزمان يستنصر به ،
فمن قدم بين يدي التابوت لم يرجع حتى يقتل أو ينهزم عنه الجيش الذي يقاتله ،
فقتل زوج المرأة ، و نزل الملكان على داود فقصا عليه القصة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 485 ) :
باطل .
رواه الحكيم الترمذي في " نوادر الأصول " عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا ،
كما في " تفسير القرطبي " ( 15 / 167 ) ، و قال ابن كثير في تفسيره ( 4 / 31 )
: رواه ابن أبي حاتم ، و لا يصح سنده لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس ،
و يزيد و إن كان من الصالحين لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة .
قلت : و الظاهر أنه من الإسرائيليات التي نقلها أهل الكتاب الذين لا يعتقدون
العصمة في الأنبياء ، أخطأ يزيد الرقاشي فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،
و قد نقل القرطبي ( 15 / 176 ) عن ابن العربي المالكي أنه قال : و أما قولهم :
إنها لما أعجبته أمر بتقديم زوجها للقتل في سبيل الله ، فهذا باطل قطعا ، فإن
داود صلى الله عليه وسلم لم يكن ليريق دمه في غرض نفسه .
تنبيه : تبين لنا من رواية ابن أبي حاتم في تفسيره لمثل هذا الحديث الباطل أن
ما ذكره في أول كتابه " التفسير " أنه تحرى إخراجه بأصح الأخبار إسنادا
و أثبتها متنا كما ذكره ابن تيمية ليس على عمومه فليعلم هذا .
(1/391)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة فارس الإسلام للأحاديث الضعيفة والمكذوبة © 2012 | الى الأعلى