" كان خطيئة داود عليه السلام النظر " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 483 ) :
موضوع .
رواه الديلمي بسنده عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن الحسن عن سمرة قال : قدم
على النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس ، و فيهم غلام ظاهر الوضاءة ،
فأجلسه النبي صلى الله عليه وسلم خلف ظهره و قال : فذكره .
قال ابن الصلاح في " مشكل الوسيط " : لا أصل لهذا الحديث ، و قال الزركشي في
" تخريج أحاديث الشرح " : هذا حديث منكر ، فيه ضعفاء ، و مجاهيل ، و انقطاع ،
قال : و قد استدل على بطلانه بقوله صلى الله عليه وسلم : " إني أراكم من وراء
ظهري " ، كذا في " ذيل الأحاديث الموضوعة " للسيوطي ( ص 122 - 123 ) و " تنزيه
الشريعة " لابن عراق ( 308 / 1 - 2 ) .
قلت : و الاستدلال المذكور فيه نظر ، لأن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم من
خلفه إنما هي في حالة الصلاة كما تدل عليه الأحاديث الواردة في الباب ، و ليس
هناك ما يدل على أنها مطلقة في الصلاة و خارجها ، فتأمل .
و للحديث طريق أخرى رواه أبو نعيم في " نسخة أحمد بن نبيط " و هي موضوعة كما
سيأتي ( برقم 562 ) ، و لعل الحديث أصله من الإسرائيليات التي كان يرويها بعض
أهل الكتاب ، تلقاها عنه بعض المسلمين ، فوهم بعض الرواة فرفعه إلى النبي
صلى الله عليه وسلم ، فقد رأيت الحديث في " كتاب الورع " لابن أبي الدنيا ( 162
/ 2 ) موقوفا على ابن جبير ، فقال : أخبرنا محمد بن حسان السمتي عن خلف بن
خليفة عن أبي هاشم عن سعيد بن جبير قال : " كان فتنة داود عليه السلام في
النظر " .
و هذا الإسناد فيه ضعف و هو مع ذلك أولى من المرفوع .
و قصة افتتان داود عليه السلام بنظره إلى امرأة الجندي أوريا مشهورة مبثوثة في
كتب قصص الأنبياء و بعض كتب التفسير ، و لا يشك مسلم عاقل في بطلانها لما فيها
من نسبة ما لا يليق بمقام الأنبياء عليهم الصلاة و السلام مثل محاولته تعريض
زوجها للقتل ، ليتزوجها من بعده ! و قد رويت هذه القصة مختصرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم فوجب ذكرها و التحذير منها و بيان بطلانها و هي :
(1/390)
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 483 ) :
موضوع .
رواه الديلمي بسنده عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن الحسن عن سمرة قال : قدم
على النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس ، و فيهم غلام ظاهر الوضاءة ،
فأجلسه النبي صلى الله عليه وسلم خلف ظهره و قال : فذكره .
قال ابن الصلاح في " مشكل الوسيط " : لا أصل لهذا الحديث ، و قال الزركشي في
" تخريج أحاديث الشرح " : هذا حديث منكر ، فيه ضعفاء ، و مجاهيل ، و انقطاع ،
قال : و قد استدل على بطلانه بقوله صلى الله عليه وسلم : " إني أراكم من وراء
ظهري " ، كذا في " ذيل الأحاديث الموضوعة " للسيوطي ( ص 122 - 123 ) و " تنزيه
الشريعة " لابن عراق ( 308 / 1 - 2 ) .
قلت : و الاستدلال المذكور فيه نظر ، لأن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم من
خلفه إنما هي في حالة الصلاة كما تدل عليه الأحاديث الواردة في الباب ، و ليس
هناك ما يدل على أنها مطلقة في الصلاة و خارجها ، فتأمل .
و للحديث طريق أخرى رواه أبو نعيم في " نسخة أحمد بن نبيط " و هي موضوعة كما
سيأتي ( برقم 562 ) ، و لعل الحديث أصله من الإسرائيليات التي كان يرويها بعض
أهل الكتاب ، تلقاها عنه بعض المسلمين ، فوهم بعض الرواة فرفعه إلى النبي
صلى الله عليه وسلم ، فقد رأيت الحديث في " كتاب الورع " لابن أبي الدنيا ( 162
/ 2 ) موقوفا على ابن جبير ، فقال : أخبرنا محمد بن حسان السمتي عن خلف بن
خليفة عن أبي هاشم عن سعيد بن جبير قال : " كان فتنة داود عليه السلام في
النظر " .
و هذا الإسناد فيه ضعف و هو مع ذلك أولى من المرفوع .
و قصة افتتان داود عليه السلام بنظره إلى امرأة الجندي أوريا مشهورة مبثوثة في
كتب قصص الأنبياء و بعض كتب التفسير ، و لا يشك مسلم عاقل في بطلانها لما فيها
من نسبة ما لا يليق بمقام الأنبياء عليهم الصلاة و السلام مثل محاولته تعريض
زوجها للقتل ، ليتزوجها من بعده ! و قد رويت هذه القصة مختصرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم فوجب ذكرها و التحذير منها و بيان بطلانها و هي :
(1/390)
0 التعليقات:
إرسال تعليق