" ما من صاحب يصحب صاحبا و لو ساعة من نهار إلا سئل عن صحبته هل أقام فيها حق الله أم أضاعه ؟ " .

" ما من صاحب يصحب صاحبا و لو ساعة من نهار إلا سئل عن صحبته هل أقام فيها
حق الله أم أضاعه ؟ " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 247 ) :
موضوع .
أورده الغزالي في " الإحياء " ( 2 / 154 ) جازما بنسبته إليه صلى الله عليه
وسلم بلفظ : " إنه دخل غيضة مع بعض أصحابه فاجتنى منه سواكين أحدهما معوج
و الآخر مستقيم فدفع المستقيم إلى صاحبه فقال له : يا رسول الله كنت والله أحق
بالمستقيم مني فقال : ..." فذكره ، قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء "
:لم أقف له على أصل ، و ذكر نحوه السبكي في " الطبقات " ( 4 / 156 ) .
و أقول : قد وجدت له أصلا و لكنه موضوع لأنه من رواية أحمد بن محمد بن عمر بن
يونس اليمامي ، قال ابن أبي حاتم في ترجمته ( 1 / 1 / 71 ) : سألت أبي عنه
فقال : قدم علينا ، و كان كذابا ، و كتبت عنه ، و لا أحدث عنه ، فقال الذهبي في
ترجمته من " الميزان " : روى عن عمر بن يونس - يعني جده - عن أبيه سمع حمزة بن
عبد الله بن عمر عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل غيضة
فاجتنى سواكين أحدهما مستقيم ، قلت : فذكر الحديث بتمامه إلا أنه قال : " إنه
ليس من صاحب يصاحب صاحبا و لو ساعة إلا سأله الله عن مصاحبته إياه " .
قلت : أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 143 ـ 144 ) ، و رواه الطبري ( 5 /
53 ) عن فلان عن الثقة عنده مرفوعا نحوه ، و هذا مرسل ضعيف .
(1/201)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة فارس الإسلام للأحاديث الضعيفة والمكذوبة © 2012 | الى الأعلى