" عليكم بالوجوه الملاح و الحدق السود فإن الله يستحي أن يعذب وجها مليحا بالنار " .

" عليكم بالوجوه الملاح و الحدق السود فإن الله يستحي أن يعذب وجها مليحا
بالنار " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 256 ) :
موضوع .
أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 7 / 282 ـ 283 ) في ترجمة الحسن بن علي بن زكريا
بإسناده عن شعبة عن توبة العنبري عن أنس رفعه و أورده ابن الجوزي في
" الموضوعات " ، و قال : آفته الحسن بن علي بن زكريا العدوي يضع الحديث ، قال
السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 113 ) : هو أحد المعروفين بالوضع ، و قال الشيخ
القاري ( ص 110 ) : فلعنة الله على واضعه الخبيث ، ثم وجدت له طريقا أخرى فقال
لاحق بن محمد في " شيوخه " ، ( 114 / 1 / 2 ) : أخبرنا أبو مسعود حدثنا لاحق بن
الحسين المقدسي حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي درة القاضي حدثنا محمد بن طلحة
العروقي حدثنا إبراهيم بن سليمان الزيات حدثنا شعبة عن توبة العنبري عن
أنس بن مالك مرفوعا به .
قلت : و هذا كالذي قبله أو شر منه ، و فيه علل :
1 - الزيات هذا قال ابن عدي : ليس بالقوي .
2 - و العروقي ، و الراوي عنه محمد القاضي لم أعرفهما .
3 - لاحق هذا و هو آفة الحديث فإنه كذاب وضاع ، و قال الإدريسى الحافظ : كان
كذابا أفاكا يضع الحديث على الثقات ، لا نعلم له ثانيا في عصرنا مثله في الكذب
و الوقاحة .
و قال الشيرازي في " الألقاب " : حدثنا أبو عمر لاحق بن الحسين بن أبي الورد
فذكر خبرا موضوعا ظاهر الكذب ، متنه : " عليكم بالوجوه الملاح ... " فذكره .
قلت : و من أحاديث هذا العدوي الكذاب الحديث الآتي .
(1/208)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة فارس الإسلام للأحاديث الضعيفة والمكذوبة © 2012 | الى الأعلى