" الأرض على الماء ، و الماء على صخرة ، و الصخرة على ظهر حوت يلتقي حرفاه
بالعرش ، و الحوت على كاهل ملك قدماه في الهواء " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 462 ) :
موضوع .
ذكره الهيثمي ( 8 / 131 ) من حديث ابن عمر مرفوعا ثم قال : رواه البزار عن
شيخه عبد الله بن أحمد يعني ابن شبيب و هو ضعيف .
قلت : لم أره في " الميزان " و لا في " اللسان " و لا في غيرهما من كتب الرجال
فلعله تحرف اسمه على الطابع ، و الظاهر أنه من الإسرائيليات كالذي قبله .
ثم رأيت الحديث رواه ابن عدي ( 175 / 1 ) من طريق محمد بن حرب عن سعيد بن سنان
عن أبي الزاهرية عن أبي شجرة - كثير بن مرة - عن ابن عمر مرفوعا ، و قال :
سعيد بن سنان الحمصي عامة ما يرويه و خاصة عن أبي الزاهرية غير محفوظة .
قلت : و هو ضعيف جدا بل قال فيه الجوزجاني : أخاف أن تكون أحاديثه موضوعة .
و ساق له الذهبي في " الميزان " أحاديث هذا منها .
ثم رأيت له طريقا أخرى ، أخرجها ابن منده في " التوحيد " ( 27 / 2 ) عن
عبد الله بن سليمان الطويل عن دراج عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمر
مرفوعا ، و قال : هذا إسناد متصل مشهور .
قلت : لكن دراجا ذو مناكير ، و قد سبق له بعض مناكيره ، و عبد الله بن سليمان
الطويل سيء الحفظ فلعله أخطأ هو أو شيخه في سنده فرفعه و هو موقوف ، و مما يؤيد
أن الصواب وقفه أن ابن منده رواه ( 5 / 1 - 2 ، 28 / 2 ) عن ابن عباس موقوفا
عليه دون ذكر الملك و سنده صحيح ، فهذا يؤيد أن الحديث من الإسرائيليات .
ثم وقفت على إسناد البزار بواسطة " كشف الأستار " ( 2 / 449 / 2066 ) للهيثمي
قال البزار : حدثنا عبد الله بن أحمد يعني ابن شبيب حدثنا أبو اليمان حدثنا
سعيد بن سنان به مثل رواية ابن عدي المتقدمة ، و قال البزار : علته سعيد بن
سنان .
قلت : فتكشفت لي الحقائق التالية :
الأولى : أن الهيثمي غفل عن العلة القادحة في هذا الإسناد ، مع تصريح البزار
بها و هي سعيد بن سنان لأنه متهم كما تقدم .
الثانية : أنه تحرف على الهيثمي في الكتابين " المجمع " و " الكشف " اسم جد
عبد الله بن أحمد فقال : ابن شبيب ، و إنما هو ابن شبويه كذلك وقع في كثير من
الأحاديث التي رواها البزار من طريقه و هاك أرقام بعضها من المجلد الأول من
" الكشف " ( 29 و 53 و 508 و 537 و 621 و 762 و 782 و 859 و 892 و 948 و 1049 )
و الرقم الأول فيها بهذا السند عينه ، و إعلال البزار إياه بسعيد نفسه .
الثالثة : لا يوجد في الرواة عبد الله بن أحمد بن شبيب ، كما سبقت الإشارة إلى
ذلك ، و إنما فيهم عبد الله بن شبيب أبو سعيد الربعي فتوهم الهيثمي أنه هو
فضعفه و هو حري بذلك و هو من شيوخ البزار أيضا في عدة أحاديث أخرى كالأحاديث
( 173 و 247 و 417 ) و لو فرض أنه هو صاحب هذا الحديث لم يجز إعلاله به لأنه
متابع عند ابن عدي كما تقدم ، و أما ابن شبويه فهو في " ثقات ابن حبان " ( 8 /
366 ) و قال : مستقيم الحديث .
(1/371)
بالعرش ، و الحوت على كاهل ملك قدماه في الهواء " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 462 ) :
موضوع .
ذكره الهيثمي ( 8 / 131 ) من حديث ابن عمر مرفوعا ثم قال : رواه البزار عن
شيخه عبد الله بن أحمد يعني ابن شبيب و هو ضعيف .
قلت : لم أره في " الميزان " و لا في " اللسان " و لا في غيرهما من كتب الرجال
فلعله تحرف اسمه على الطابع ، و الظاهر أنه من الإسرائيليات كالذي قبله .
ثم رأيت الحديث رواه ابن عدي ( 175 / 1 ) من طريق محمد بن حرب عن سعيد بن سنان
عن أبي الزاهرية عن أبي شجرة - كثير بن مرة - عن ابن عمر مرفوعا ، و قال :
سعيد بن سنان الحمصي عامة ما يرويه و خاصة عن أبي الزاهرية غير محفوظة .
قلت : و هو ضعيف جدا بل قال فيه الجوزجاني : أخاف أن تكون أحاديثه موضوعة .
و ساق له الذهبي في " الميزان " أحاديث هذا منها .
ثم رأيت له طريقا أخرى ، أخرجها ابن منده في " التوحيد " ( 27 / 2 ) عن
عبد الله بن سليمان الطويل عن دراج عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمر
مرفوعا ، و قال : هذا إسناد متصل مشهور .
قلت : لكن دراجا ذو مناكير ، و قد سبق له بعض مناكيره ، و عبد الله بن سليمان
الطويل سيء الحفظ فلعله أخطأ هو أو شيخه في سنده فرفعه و هو موقوف ، و مما يؤيد
أن الصواب وقفه أن ابن منده رواه ( 5 / 1 - 2 ، 28 / 2 ) عن ابن عباس موقوفا
عليه دون ذكر الملك و سنده صحيح ، فهذا يؤيد أن الحديث من الإسرائيليات .
ثم وقفت على إسناد البزار بواسطة " كشف الأستار " ( 2 / 449 / 2066 ) للهيثمي
قال البزار : حدثنا عبد الله بن أحمد يعني ابن شبيب حدثنا أبو اليمان حدثنا
سعيد بن سنان به مثل رواية ابن عدي المتقدمة ، و قال البزار : علته سعيد بن
سنان .
قلت : فتكشفت لي الحقائق التالية :
الأولى : أن الهيثمي غفل عن العلة القادحة في هذا الإسناد ، مع تصريح البزار
بها و هي سعيد بن سنان لأنه متهم كما تقدم .
الثانية : أنه تحرف على الهيثمي في الكتابين " المجمع " و " الكشف " اسم جد
عبد الله بن أحمد فقال : ابن شبيب ، و إنما هو ابن شبويه كذلك وقع في كثير من
الأحاديث التي رواها البزار من طريقه و هاك أرقام بعضها من المجلد الأول من
" الكشف " ( 29 و 53 و 508 و 537 و 621 و 762 و 782 و 859 و 892 و 948 و 1049 )
و الرقم الأول فيها بهذا السند عينه ، و إعلال البزار إياه بسعيد نفسه .
الثالثة : لا يوجد في الرواة عبد الله بن أحمد بن شبيب ، كما سبقت الإشارة إلى
ذلك ، و إنما فيهم عبد الله بن شبيب أبو سعيد الربعي فتوهم الهيثمي أنه هو
فضعفه و هو حري بذلك و هو من شيوخ البزار أيضا في عدة أحاديث أخرى كالأحاديث
( 173 و 247 و 417 ) و لو فرض أنه هو صاحب هذا الحديث لم يجز إعلاله به لأنه
متابع عند ابن عدي كما تقدم ، و أما ابن شبويه فهو في " ثقات ابن حبان " ( 8 /
366 ) و قال : مستقيم الحديث .
(1/371)
0 التعليقات:
إرسال تعليق