" وكل بالشمس تسعة أملاك يرمونها بالثلج كل يوم ، لولا ذلك ما أتت على شيء إلا
أحرقته " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 461 ) :
موضوع .
رواه ابن عدي ( 230 / 2 ) و عنه ابن الجوزي في " الواهيات " ( 1 / 34 ) و
الطبراني في " الكبير " ( 8 / 197 / 7705 ) و أبو حفص الكناني في " الأمالي "
( 1 / 9 / 2 ) و الحافظ أبو محمد السراج القاريء في " الفوائد المنتخبة " ( 1 /
125 / 1 ) و أبو عمرو السمرقندي في " الفوائد المنتقاة " ( 71 / 1 ) و الخطيب
في " الموضح " ( 2 / 79 ، 165 ، 166 / 1 ) ، عن عفير بن معدان عن سليمان بن
عامر الخبائري عن أبي أمامة مرفوعا ، و قال القاري و ابن عدي و تبعه ابن
الجوزي : حديث غريب لا أعلم رواه غير عفير بن معدان .
قلت : و هو ضعيف جدا كما قال الهيثمي ( 8 / 131 ) بعد أن عزا هذا الحديث لرواية
الطبراني ، و كذلك عزاه السيوطي في " الجامع " و قال المناوي بعد أن حكى عن
الهيثمي تضعيف عفير المذكور : و تعصيب الجناية برأس عفير وحده يوهم أنه ليس فيه
من يحمل عليه سواه و الأمر بخلافه ، ففيه مسلمة بن علي الخشني قال في
" الميزان " : واه ، تركوه ، و استنكروا حديثه ، ثم ساق له أخبارا هذا منها ،
و قال ابن الجوزي : لا يرويه غير مسلمة ، و قد قال يحيى : ليس بشيء ،
و النسائي : متروك .
قلت : لكن بعض طرقه سالم من مسلمة ، فالتعصيب في محله .
و هذا الحديث مع ضعفه الشديد إسنادا فإني لا أشك أنه موضوع متنا ، إذ ليس عليه
لوائح كلام النبوة و الرسالة ، بل هو أشبه بالإسرائيليات .
و يؤيد وضعه مخالفته لما ثبت في علم الفلك أن السبب في عدم حرق الشمس لما على
وجه الأرض إنما هو بعدها عن الأرض بمسافات كبيرة جدا يقدرونها بمئة و خمسين
مليون كيلو متر تقريبا كما في كتاب " علم الفلك " للأستاذ طالب الصابوني الذي
يدرس في الصف الحادي عشر .
ثم رأيت الحديث رواه أبو العباس الأصم في " حديثه " ( 3 / 145 / 1 ) ( رقم 77
من نسختي ) موقوفا على أبي أمامة فقال : حدثنا أبو عتبة حدثنا بقية حدثنا
أبو عائذ المؤذن حدثني سليم بن عامر عن أبي أمامة قال : فذكره موقوفا عليه ،
و إسناده ضعيف ، و الوقف هو الأشبه ، والله أعلم .
(1/370)
أحرقته " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 461 ) :
موضوع .
رواه ابن عدي ( 230 / 2 ) و عنه ابن الجوزي في " الواهيات " ( 1 / 34 ) و
الطبراني في " الكبير " ( 8 / 197 / 7705 ) و أبو حفص الكناني في " الأمالي "
( 1 / 9 / 2 ) و الحافظ أبو محمد السراج القاريء في " الفوائد المنتخبة " ( 1 /
125 / 1 ) و أبو عمرو السمرقندي في " الفوائد المنتقاة " ( 71 / 1 ) و الخطيب
في " الموضح " ( 2 / 79 ، 165 ، 166 / 1 ) ، عن عفير بن معدان عن سليمان بن
عامر الخبائري عن أبي أمامة مرفوعا ، و قال القاري و ابن عدي و تبعه ابن
الجوزي : حديث غريب لا أعلم رواه غير عفير بن معدان .
قلت : و هو ضعيف جدا كما قال الهيثمي ( 8 / 131 ) بعد أن عزا هذا الحديث لرواية
الطبراني ، و كذلك عزاه السيوطي في " الجامع " و قال المناوي بعد أن حكى عن
الهيثمي تضعيف عفير المذكور : و تعصيب الجناية برأس عفير وحده يوهم أنه ليس فيه
من يحمل عليه سواه و الأمر بخلافه ، ففيه مسلمة بن علي الخشني قال في
" الميزان " : واه ، تركوه ، و استنكروا حديثه ، ثم ساق له أخبارا هذا منها ،
و قال ابن الجوزي : لا يرويه غير مسلمة ، و قد قال يحيى : ليس بشيء ،
و النسائي : متروك .
قلت : لكن بعض طرقه سالم من مسلمة ، فالتعصيب في محله .
و هذا الحديث مع ضعفه الشديد إسنادا فإني لا أشك أنه موضوع متنا ، إذ ليس عليه
لوائح كلام النبوة و الرسالة ، بل هو أشبه بالإسرائيليات .
و يؤيد وضعه مخالفته لما ثبت في علم الفلك أن السبب في عدم حرق الشمس لما على
وجه الأرض إنما هو بعدها عن الأرض بمسافات كبيرة جدا يقدرونها بمئة و خمسين
مليون كيلو متر تقريبا كما في كتاب " علم الفلك " للأستاذ طالب الصابوني الذي
يدرس في الصف الحادي عشر .
ثم رأيت الحديث رواه أبو العباس الأصم في " حديثه " ( 3 / 145 / 1 ) ( رقم 77
من نسختي ) موقوفا على أبي أمامة فقال : حدثنا أبو عتبة حدثنا بقية حدثنا
أبو عائذ المؤذن حدثني سليم بن عامر عن أبي أمامة قال : فذكره موقوفا عليه ،
و إسناده ضعيف ، و الوقف هو الأشبه ، والله أعلم .
(1/370)
0 التعليقات:
إرسال تعليق