" سبحان الله ماذا تستقبلون ، و ماذا يستقبل بكم ؟ قالها ثلاثا ، فقال عمر :
يا رسول الله وحي نزل أو عدو حضر ؟ قال : لا ، و لكن الله يغفر فى أول ليلة من
رمضان لكل أهل هذه القبلة ، قال : و في ناحية القوم رجل يهز رأسه يقول : بخ بخ
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : كأنك ضاق صدرك مما سمعت ؟ قال : لا والله
يا رسول الله و لكن ذكرت المنافقين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن
المنافق كافر ، و ليس لكافر في ذا شيء " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 468 ) :
منكر .
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 97 / 1 من زوائده ) و أبو طاهر الأنباري في
" مشيخته " ( 147 / 1 - 2 ) و ابن فنجويه في " مجلس من الأمالي في فضل رمضان "
( 3 / 2 - 4 / 1 ) و الواحدي في " الوسيط " ( 1 / 64 / 1 ) و الدولابي في
" الكنى " ( 1 / 107 ) عن عمرو بن حمزة القيسي أبي أسيد حدثنا أبو الربيع خلف
عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر شهر رمضان قال : فذكره
و قال الطبراني : لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد تفرد به عمرو .
و من هذا الوجه رواه البيهقي في " شعب الإيمان " كما في " اللآليء المصنوعة "
( 2 / 101 ) للسيوطي ، أورده شاهدا للحديث الذي قبله و سكت عليه ! و ليس بشيء ،
فإن عمرو بن حمزة هذا ضعفه الدارقطني و غيره ، و قال البخاري و العقيلي :
لا يتابع على حديثه ، ثم ساق له العقيلي حديثين هذا أحدهما ثم قال : لا يتابع
عليهما ، و خلف أبو الربيع مجهول ، و هو غير خلف بن مهران و قد فرق بينهما
البخاري و كذا ابن أبي حاتم ، فقد ترجم لابن مهران أولا ، و وثقه ، ثم ترجم
لأبي الربيع و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، ثم رأيت ابن خزيمة قد أشار
لتضعيف هذا الحديث ، فقد ذكره المنذري في " الترغيب " ( 2 / 63 ) ثم قال :
رواه ابن خزيمة في " صحيحه " و البيهقي ، و قال ابن خزيمة : إن صح الخبر فإني
لا أعرف خلفا أبا الربيع بعدالة و لا جرح و لا عمرو بن حمزة القيسي الذي دونه .
قال المنذري : قد ذكرهما ابن أبي حاتم و لم يذكر فيهما جارحا .
قلت : فكان ماذا ؟ ! فإنه لم يذكر فيه توثيقا أيضا ، فمثل هذا أقرب إلى أن يكون
مجهولا عند ابن أبي حاتم من أن يكون ثقة عنده و إلا لما جاز له أن يسكت عنه
و يؤيد هذا قوله في مقدمة الجزء الأول ( ق 1 ص 38 ) : على أنا ذكرنا أسامي
كثيرة مهملة من الجرح و التعديل كتبناها ليشتمل الكتاب على كل من روى عنه العلم
رجاء وجود الجرح و التعديل فيهم ، فنحن ملحقوها بهم من بعد إن شاء الله ، فهذا
نص منه على أنه لا يهمل الجرح و التعديل إلا لعدم علمه بذلك ، فلا يجوز أن يتخذ
سكوته عن الرجل توثيقا منه له كما يفعل ذلك بعض أفاضل عصرنا من المحدثين ،
و جملة القول : أن هذا الحديث عندي منكر لتفرد هذين المجهولين به .
(1/375)
يا رسول الله وحي نزل أو عدو حضر ؟ قال : لا ، و لكن الله يغفر فى أول ليلة من
رمضان لكل أهل هذه القبلة ، قال : و في ناحية القوم رجل يهز رأسه يقول : بخ بخ
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : كأنك ضاق صدرك مما سمعت ؟ قال : لا والله
يا رسول الله و لكن ذكرت المنافقين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن
المنافق كافر ، و ليس لكافر في ذا شيء " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 468 ) :
منكر .
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 97 / 1 من زوائده ) و أبو طاهر الأنباري في
" مشيخته " ( 147 / 1 - 2 ) و ابن فنجويه في " مجلس من الأمالي في فضل رمضان "
( 3 / 2 - 4 / 1 ) و الواحدي في " الوسيط " ( 1 / 64 / 1 ) و الدولابي في
" الكنى " ( 1 / 107 ) عن عمرو بن حمزة القيسي أبي أسيد حدثنا أبو الربيع خلف
عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر شهر رمضان قال : فذكره
و قال الطبراني : لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد تفرد به عمرو .
و من هذا الوجه رواه البيهقي في " شعب الإيمان " كما في " اللآليء المصنوعة "
( 2 / 101 ) للسيوطي ، أورده شاهدا للحديث الذي قبله و سكت عليه ! و ليس بشيء ،
فإن عمرو بن حمزة هذا ضعفه الدارقطني و غيره ، و قال البخاري و العقيلي :
لا يتابع على حديثه ، ثم ساق له العقيلي حديثين هذا أحدهما ثم قال : لا يتابع
عليهما ، و خلف أبو الربيع مجهول ، و هو غير خلف بن مهران و قد فرق بينهما
البخاري و كذا ابن أبي حاتم ، فقد ترجم لابن مهران أولا ، و وثقه ، ثم ترجم
لأبي الربيع و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، ثم رأيت ابن خزيمة قد أشار
لتضعيف هذا الحديث ، فقد ذكره المنذري في " الترغيب " ( 2 / 63 ) ثم قال :
رواه ابن خزيمة في " صحيحه " و البيهقي ، و قال ابن خزيمة : إن صح الخبر فإني
لا أعرف خلفا أبا الربيع بعدالة و لا جرح و لا عمرو بن حمزة القيسي الذي دونه .
قال المنذري : قد ذكرهما ابن أبي حاتم و لم يذكر فيهما جارحا .
قلت : فكان ماذا ؟ ! فإنه لم يذكر فيه توثيقا أيضا ، فمثل هذا أقرب إلى أن يكون
مجهولا عند ابن أبي حاتم من أن يكون ثقة عنده و إلا لما جاز له أن يسكت عنه
و يؤيد هذا قوله في مقدمة الجزء الأول ( ق 1 ص 38 ) : على أنا ذكرنا أسامي
كثيرة مهملة من الجرح و التعديل كتبناها ليشتمل الكتاب على كل من روى عنه العلم
رجاء وجود الجرح و التعديل فيهم ، فنحن ملحقوها بهم من بعد إن شاء الله ، فهذا
نص منه على أنه لا يهمل الجرح و التعديل إلا لعدم علمه بذلك ، فلا يجوز أن يتخذ
سكوته عن الرجل توثيقا منه له كما يفعل ذلك بعض أفاضل عصرنا من المحدثين ،
و جملة القول : أن هذا الحديث عندي منكر لتفرد هذين المجهولين به .
(1/375)
0 التعليقات:
إرسال تعليق